الخميس، 17 ديسمبر 2009

أثر النزعة التشاؤمية في المعجم الشعري لأبي القاسم الشابي

ملخص تبحث هذه الدراسة في الجانب اللغوي لدى الشاعر العربي التونسي أبي القاسم الشابي الذي يعد من أبرز شعراء أبولو الرومانسيين في بلاد المغرب في العصر الحديث. وتتألف من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة. وقام الباحث في الفصل الأول بجمع الألفاظ المتعلقة بالتشائم وتكرارها في معجم خاص، مرتبة ترتيباً أبتثياً. وفي الفصل الثاني، قسم هذه الألفاظ إلى مجموعات متجانسة دلالياً إلى حد كبير، وعمل على دراسة الألفاظ وتحليها كلاً في مجموعة منفردة عن غيرها، من خلال استخدامها على سبيل الحقيقة أو الانحراف مجازياً، ثم بيان العلاقة بين ألفاظ المجموعة الواحدة. وتبين من دراسة الألفاظ في هذا الفصل، تمكّن الشاعر من استخدامها، حيث يمكن رد الكلمة إلى معانٍ عدة، وهذا يعطي انطباعاً عن قدرة الشاعر في الابتكار والتوليد في الألفاظ ودلالاتها. أما الفصل الثالث، فقد تعرض الباحث فيه لبعض القضايا اللغوية المهمة في الديوان مثل الأوزان والقوافي، والموشحات، والمعرّب والدخيل، والغريب وصيغ المبالغة والمشترك اللفظي، والتضاد، والترادف والطباق، وحسن التقسيم وغيرها. وتوضح هذه الدراسة شغف الشبابي ببعض الألفاظ التي تقع في دائرة الترادف والطباق وابتعاده عن المشترك اللفظي عموماً، والتضاد خصوصاً. وأخيراً في الخاتمة، أجمل الباحث النتائج التي توصل إليها

النص الكامل

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

العبرية لهجة عربية عادية: دراسة لغوية مقارنة بين اللغة العربية والعبرية

النص الكامل

اثر المعلقات العشر في النحو العربي

دراسة أسلوبية في شعر أبي فراس الحمداني

التغير الدلالي في شعر سميح القاسم

شعر الزهد في العصر الأموي

مستويات الخطاب البلاغي في سورة البقرة

ألفاظ المتصوفة: دراسة دلالية في أعمال ابن عربي النثرية والشعرية

الرواية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة 1967 - 1993م

تقنيات النص السردي في أعمال جبرا إبراهيم جبرا الروائية

فن الترسل عند عبد الحميد الكاتب وابن العميد

ظواهر أسلوبية وفنية في سورة النحل

معاني القرآن بين الفراء والزجاج: دراسة نحوية

حنا إبراهيم أديبا

الشخصيات التراثية في أعمال زكريا تامر القصصية

المعجم الجامع: التاء والذال

الدرس الصوتي عند ابن عصفور (ت 669هـ)

كتاب أسرار العربية لابن الأنباري: مصادره اللغوية والنحو

المعجم الجامع: حرف السين

عتبة العنوان في الرواية الفلسطينية: دراسة في النص الموازي

اللون وأبعاده في الشعر الجاهلي: شعراء المعلقات نموذجا

المعجم الجامع: حرف الزاي

شعر البادية في النقب جمع ودراسة: جمع ودراسة

التجربة الشعرية عند المتوكل طه

المعجم الجامع: حرف النون

المعجم الجامع: حرف الخاء

ملخّص المعجم الجامع حرف الخاء

إِعداد:

عزمي حسين الأَخرس

إِشراف:

الدكتور حمدي الجبالي

عنوان هذا البحث (المعجم الجامع: حرف الخاء)، وهو يدور حول المعاجم العربية قديمها وحديثها بغرض جمعها في معين واحد بطريقة مجدَّدة مبتكرة، بحيث يُغني الدارسين عن الرجوع إِلى المعاجم المختلفة. مثلا: مادة الجذر الواحد تحتوي على جلِّ المعاني اللغوية وما إِلى ذلك من مشتقات لغوية استجدت بغرض مجاراة العصر وتقدمه، ويأْتي بعد ذلك باب للأَعلام بحيث يشمل: أَعلام العباد وأَعلام البلاد، وختمته بباب للمصطلحات العلمية المتخصصة في كل المجالات

النص الكامل

المعجم الجامع: حرف الباء

المعجم الجامع: العين

عنوان هذا البحث (المعجم الجامع : حرف العين) وهو يدور حول جمع المعاجم العربية في معينٍ واحدٍ، مجدَّدٍ ومعاصرٍ، بحيث يغني الدارسين من الرجوع إلى أكثر من معجم،عندما يودّ البحث عن معاني المفردات اللغوية،كما أنَّ المعجمَ يبدِّدُ الحدود الزمانية والمكانية التي أُقيمت خطأً بين عصور اللغة المختلفة ،ويثبت أنَّ في العربية وحدةً تضم أطرافها ، ويعبِّر هذا البحث عن مستحدثات المعاني ويتلاءم مع مستلزمات العصر.

النص الكامل

المعجم الجامع: حرف الدال

الاستعطاف في الشعر الأندلسي عصر ملوك الطوائف (422-484هـ)

صورة المرأة المثال ورموزها الدينية عند شعراء المعلقات

الرثاء في الأندلس عصر ملوك الطوائف

الدرس الصوتي في التراث البلاغي العربي حتى نهاية القرن الخامس الهجري

ولُ معالجةَ قضيةٍ طريفةٍ جديدةٍ، هي : "الدرسُ الصوتيُّ في التُّراثِ البلاغيِّ العربيَّ حتى نهايةِ القرنِ الخامسِ الهِجْرِيّ".

وينبثق هذا البحث، من منطلق النَّظر في مدى إمكانية علم الأصوات، في المساهمة بدراسة بعض القضايا البلاغية في العربية، وتحليلها، تمهيداً لإيجاد التفسير والتعليل لها، ووصولاً إلى جلاءِ العناصرِ الجماليةِ الكامنة فيها.

وتنقسمُ هذه الدراسةُ، بَعْدِ المقدمةِ التي آسْتُهلَّتْ بها، والخاتمةِ التي جاءَتْ نهايةً لها، على ثلاثةِ أبوابٍ رئيسةٍ :

* وقد خصَّصْتُ البابَ الأوَّلَ، الذي جاءَ في فصلين، لدراسةِ نَشأَةِ الدَّرْسَيْن الصوتي والبلاغي وتطوَّرِهما عند العرب حتى القرنِ الخامس الهجري. وفي هذين الفصلين، ألقيْتُ الضَّوْءَ على مسيرةِ هذين العلمين، مُنْذُ بزوغِ فَجْرهما، في تاريخ الفكر العربي، حتى القرنِ الخامس الهجري، وهي الفترةُ التي تألَّقَ فيها هذان العِلْمان، ونَضِجا على يَدِ عباقرةِ عُلماءِ اللغةِ والأدباء العرب، أمثال : الخليل بن أحمد، وسيبويه، وابن جِنّي، والجاحظ، وابن المعتز، والمُبرِّد، وأبي هلال العسكري، وابن رشيق القيرواني، وابن سنان، وعبد القاهر الجرجاني وغيرهم.

* وفي الباب الثاني، الذي جاء مُشْتملاً على ثلاثةِ فُصول، عَرضْتُ، بالدراسة والتحليل، كتابَ ابنِ سنان "سر الفصاحة"، باعتباره الكتابَ البلاغيَّ المتميِّزَ الذي جمعَ فيه صاحبُه، في مقدمتهِ النظرية، جوانبَ موجزةً من معطياتِ علم الأصوات، ثم انتقلَ، في مادتِه التطبيقية، إلى توظيف تلك المعطيات في مجال الدرس البلاغي العربي، ما وسعته الطاقة، وأمكنه الجهد.

* أما الباب الأخير، وهو الباب الرئيس في هذه الدراسة، فقد خصصته لدراسة الظواهر الصوتية في الموضوعات البلاغية.

وقد جاء هذا الباب مكوناً من ثلاثة فصول :

* تناولت، في أولها، الشروطَ التي وضعها البلاغيون، ومعهم نفرٌ لا يستهان به من اللغويين، للفصاحة في اللفظة المفردة؛ أي في اللفظة المنعزلة عن غيرها، وعن السياق اللغوي الذي يمكن أن ترد فيه، وهي شروطٌ تؤدي، في مجموعها، إلى بناء اللفظة العربية صرفياً على نحو جمالي متناسق يبعدها، شَكْلاً ومضموناً، عن كل ما يمكن أن يشوِّهَها، أو يخدش جمالها.

* وفي الفصل الثاني، تناولت الشروط التي وضعها البلاغيون أيضاً للفصاحة في الألفاظ المؤلفة؛ أي في الألفاظ المقترنة معاً في بناء لغوي تركيبي. وهي شروط تؤدي، أو يؤدي بعضها، على وجه التحديد، إلى منح البناء التركيبي للغة جمالاً، ويبعده عما من شأنه أن يسيء إلى فصاحته وسلاسته.

* أما الفصلُ الأخير، وهو أوسعُ الفصول، في هذه الدراسة، فقد تناولت فيه، على نحوٍ مُسْهَب، الفصاحةَ في التأليف؛ أي الفصاحة والبلاغة أيضاً، التي يمكن أن يتَّسم بهما الكلام. وقد جاءت مادة هذا الفصل موزعةً في مجالين، أو محورين اثنين هما :

- وضع الألفاظ موضعها في البناء التأليفي الكلِّي للغة.

- والتناسب بين الألفاظ في البناء اللغوي على مستوى الصيغة.

ولقد حاولت، في هذا الباب، بفصوله الثلاثة، أن ارتكز، في دراستي وتحليلي للقضايا البلاغية، على أسسٍ ومبادئَ استمدَدْتُها من مَعينِ علم الأصوات، وهو، دونما شك، معينٌ ثرٌّ، زوَّدني بالكثير من الأدوات والوسائل التي استطعت، من خلالها، الكَشْفَ عن عوامل الفصاحة والبلاغة والجمال في البنى العربية : مفردة، ومؤلفة، ومنظومة.

* ثم جاءت الخاتمة في نهاية المطاف، وفيها بيَّنْتُ أهمَّ النتائج التي توصلت إليها في هذه الدراسة، وهي نتائج يمكن القول إنها تتمحور حول الإمكانات الهائلة التي يمتلكها علم الأصوات في مجال البحث في البلاغة العربية، دَرْساً، وتحليلاً، وتفسيراً، ثم الكشف عن الطاقات الجمالية الكامنة في هذا الفرع من الدرس الأدبي من منظور لغوي.

وإنني أرجو الله العظيم، أن يكون ما قمت به من بحث وتنقيب، وما وصلت إليه من تحليل وتعليل، وما انتهيت إليه من نتائج وتوصيات، خالصاً لوجهه الكريم، وخادماً لهذه اللغة الشريفة، ونافعاً لأبنائها وعشّاقها من الدارسين والباحثين. والحمد لله أولاً، والشكر له على عونه دائماً.

النص الكامل

الحية في الشعر الجاهلي

وصف القصور في الشعر العباسي

ملخــص الرسالــة موضوع هذا البحث هو "وصف القصور في الشعر العباسي" ويتناول دراسة هذا الفن الشعري الجديد، كما يتناول علاقته بالأغراض الشعرية الأخرى، وتضمَّنت هذه الرسالة مقدِّمة تحدثت فيها عن كيفية اختياري لهذا الموضوع والصعوبات التي واجهتني أثناء كتابته وكيف تمكَّنت من تجاوزها. جاءت هذه الدراسة في بابين، خصصت الأول منهما للدراسة الموضوعية واشتمل هذا الباب على أربعة فصول، أمّا الأول فقد خصصته للحديث عن الملامح العمرانية القديمة والحضارة الإنسانية الأولى، وتحدثت في الفصل الثاني عن عوامل ازدهار التطور الحضاري وأسبابه في العصر العباسي، وأما الفصل الثالث فقد خصصته للحديث عن أهم شعراء القصور في العصر العباسي؛ البحتري، علي بن الجهم، وعبد الله بن المعتز وأبي نواس وأشجع السلمي والصنوبري، وتحدثت في هذا الباب أخيراً عن أهم القصور العباسية والتي حصرتها مصادر الدراسة الأدبية والتاريخية في ستة عشر قصراً. وخصصت الباب الثاني للدراسة الفنية وقد توزعته ثلاثة فصول، خصصت الأول منها للحديث عن الصور الجدارية والصور التراثية، ثم انتقلت إلى الحديث عن الملامح الأدبية والفنية في شعر وصف القصور، واختتمت حديثي في هذا الباب عن دراسة في الألفاظ والمعاني والتشكيل الإيقاعي للموسيقا. وقد توصلت هذه الدراسة إلى نتائج كان من أبرزها: أولاً: كان اهتمام الرواة والمؤرخون بالقصور أكثر من اهتمام الشعراء والأدباء العباسيين. ثانياً: إنّ شعر وصف القصور لم يحظ بالاهتمام المطلوب وما وصل إلينا من هذا الموضوع لا يعدو أن يكون إمّا إشارات أو تلميحات متفرقة في معرض الحديث عن غرض من أغراض الوصف في هذا العصر أو عن شاعر من الشعراء. ثالثاً: إنّ هذا الفن الشعري الجديد تميّز بعدد من المزايا الأدبية والفنية واتصل بطوائف مختلفة من الشعراء سواء من حيث طبقتهم الفنية أو من حيث المستوى الاجتماعي الذي تنتمي إليه طوائف شعراء القصور. رابعاً: إنّ شعر وصف القصور العباسية موضوع هام من موضوعات الشعر العباسي، وهو بمثابة وثيقة تاريخية لما وصلت إليه الحضارة العباسية من تقدم وازدهار، وهو ثمرة من ثمرات تجارب الشعراء مع صخب الحياة الحضرية في تلك القصور. واعتمدت هذه الدراسة على المنهج التكاملي مع الاستفادة من المناهج الأخرى كالمنهج البنيوي والمنهج الأسلوبي في تحليل النصوص الشعرية، وقد استفادت الدراسة أيضاً من الحياة السياسة والجوانب التاريخية. وتنوعت المصادر من المعاجم، وكتب الأدب، والتاريخ، والحضارة في سبيل الوصول إلى المعرفة. فأرجو من المولى عزّ وجل أن يلهمني الصواب في تحقيق الأهداف المرجوة،وأن تكون نتيجة هذا العمل مرضية، إنّه نعم المولى ونعم المجيب

النص الكامل

عبد اللطيف عقل شاعراً


أكرم هنية: دراسة في قصصه القصيرة

أثر النزعة التشاؤمية في المعجم الشعري لأبي القاسم الشابي

ملخص تبحث هذه الدراسة في الجانب اللغوي لدى الشاعر العربي التونسي أبي القاسم الشابي الذي يعد من أبرز شعراء أبولو الرومانسيين في بلاد المغرب في العصر الحديث. وتتألف من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة. وقام الباحث في الفصل الأول بجمع الألفاظ المتعلقة بالتشائم وتكرارها في معجم خاص، مرتبة ترتيباً أبتثياً. وفي الفصل الثاني، قسم هذه الألفاظ إلى مجموعات متجانسة دلالياً إلى حد كبير، وعمل على دراسة الألفاظ وتحليها كلاً في مجموعة منفردة عن غيرها، من خلال استخدامها على سبيل الحقيقة أو الانحراف مجازياً، ثم بيان العلاقة بين ألفاظ المجموعة الواحدة. وتبين من دراسة الألفاظ في هذا الفصل، تمكّن الشاعر من استخدامها، حيث يمكن رد الكلمة إلى معانٍ عدة، وهذا يعطي انطباعاً عن قدرة الشاعر في الابتكار والتوليد في الألفاظ ودلالاتها. أما الفصل الثالث، فقد تعرض الباحث فيه لبعض القضايا اللغوية المهمة في الديوان مثل الأوزان والقوافي، والموشحات، والمعرّب والدخيل، والغريب وصيغ المبالغة والمشترك اللفظي، والتضاد، والترادف والطباق، وحسن التقسيم وغيرها. وتوضح هذه الدراسة شغف الشبابي ببعض الألفاظ التي تقع في دائرة الترادف والطباق وابتعاده عن المشترك اللفظي عموماً، والتضاد خصوصاً. وأخيراً في الخاتمة، أجمل الباحث النتائج التي توصل إليها

النص الكامل

الماء في شعر البحتري وابن زيدون

الملخص بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين وبعد، فجاءت هذه الدراسة تحت عنوان "الماء في شعر البحتري وابن زيدون" -دراسة موازنة-، هادفة إلى الكشف عن صورة الماء في شعر الشاعرين، واعتمدت النصوص الشعرية في ديواني الشاعرين، حيث تناولت تلك النصوص بالدراسة والتحليل، وتحديد الموضوعات التي اتصلت بالماء، واعتمدت الدراسة تحديد المفردات التي تتعلق بموضوع الماء، والتي انتشرت بشكل كبير حتى أصبحت علامة واضحة في شعر كلّ منهما، حيث أن أحدًا من الدارسين لم يتعرض لدراسة هذا الموضوع دراسة متخصصة منفصلة، وأغلب ما ذكر حوله جاء ضمن ما كتب عن الطبيعة في الشعر العربي القديم، أو في الدراسات التي تناولت جانباً من شعر كل منهما، ولكنّ هذا الموضوع أوسع من أن يحاط بكلمات أو فصل، بل يحتاج إلى دراسة واسعة تتناوله بالتفصيل، لذا تناولت هذا الموضوع بالقدر الذي يسمح بدراسة هذه الظاهرة بشيء من التفصيل، فحاولت الكشف عن الأسباب التي دفعت البحتري وابن زيدون للاهتمام بألفاظ الطبيعة المائية ومفرداتها. لذا، قسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول، تناولت في الفصل الأول: " أحوال الماء في شعر البحتري وابن زيدون"، فأحصيت ألفاظ المطر، والسحاب، والأنهار، والبحار، والآبار، والبرك، والسيول، والثلوج، عند الشاعرين، ثم وضحت معانيها اللغوية، كما وردت في المعاجم، وبينت نسبة ورود كل لفظة عند كل منهما، مؤيداً ذلك بالشواهد الشعرية. أما الفصل الثاني: وهو بعنوان الماء في الأغراض الشعرية عند الشاعرين، فتناولت في المبحث الأول منه الأغراض المشتركة بين الشاعرين، وهي (المدح، والحنين، والوصف، والرثاء، والهجاء، والخمريات) ودرست بعض النماذج الشعرية المختارة في كل غرض، وكيف وظف كل منهما الألفاظ والمفردات المائية، فبدأت بالمديح على اعتبار أنه أكثر الأغراض الشعرية احتواءً لها، ثم الحنين، فالرثاء، فالوصف، فالهجاء، فالخمريات، واتضح لي أن الشاعرين أحكما الربط بين صفات الماء وموضوع القصيدة، مما أدى إلى تشابههما في المعاني والصور. وتناولت في المبحث الثاني الأغراض التي انفرد بها كل شاعر، وهي عند البحتري (الغزل، والفخر، والعتاب، والحكمة)، وعند ابن زيدون (الشكوى والاستعطاف، والمطيرات). وجاء الفصل الثالث بعنوان: السمات الفنية لشعر الماء عند البحتري وابن زيدون، تناولت في المبحث الأول منه "اللغة"، من حيث مناسبة الألفاظ للمعاني المطروقة، والتكرار، والجناس، والطباق، والاقتباس، والتضمين في حين تناولت في المبحث الثاني "الصورة"، وأوضحت فيه أهم المصادر والوسائل المستخدمة في تشكيل صورهما التي شكلت جانباً مهماً في أشعارهما، أمّا المبحث الثالث منه فقصرته على الموسيقا، حيث تناولت فيه الأوزان والقوافي، وبينت مدى اهتمام الشاعرين بهذا الجانب الذي تجلّى فيه أثر البحتري على ابن زيدون، والذي من أجله أيضاً أطلق بعض الباحثين والنقاد على ابن زيدون لقب بحتري المغرب. ثم ذيلت البحث بخاتمة تضمنت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها، والذي أبان عن أن هذا التشابه بين الشاعرين في تناول موضوع المائيات لم يمنع من ظهور بعض الفوارق، فقد أكثر البحتري من ذكر الماء وألفاظه في شعره، وأطال التأمل والتفكير، في حين لم تتسم أشعار ابن زيدون بذلك العمق، ولعلّ الظروف السياسية والاجتماعية التي عاشها ابن زيدون كان لها دور في قلة عنايته واهتمامه بهذا الجانب من جوانب الطبيعة مقارنة بسابقه البحتري

النص الكامل

الأبنية الصرفية في السور المدنية: دراسة لغوية دلالية

إن التزود بالقرآن، والارتشاف من رحيقه، والاقتطاف من ثماره، يمثل ظاهرة واضحة في كثير من مؤلفات علماء اللغة، لكونه أعلى الشواهد، وبغية دعم الأحكام النحوية وقواعد العربية، وتصويرها في واقع اللغة واضحة جلية.

يجيء هذا البحث في دراسة الأبنية الصرفية ودلالتها في السور المدنية، من حيث تجردها وزيادتها في الأفعال والأسماء، وتقصي معانيها عند علمائنا القدامى، ثم تطبيق ما ورد من هذه المعاني على السور المدنية مدعمةً بالشواهد القرآنية وبعض الشواهد الشعرية وتصنيفها في جداول كل حسب البناء الذي ورد فيه أو ترتيبها ترتيباً أبتثياً في جميع الموضوعات.

وتضم هذه الدراسة بابين: الأول دراسة الأفعال المجردة ومعانيها، وما طرأ عليها من تغير في معانيها نظراً لدخول أحرف الزيادة عليها، مما أدى إلى تغير في بنائها ودلالتها ودرست هذه الأفعال من حيث لزومها وتعديها، وما تعرضت له من تغيرات إثر تعدي اللازم بوساطة حروف الجر أو لزوم المتعدي، فتضمن كل منهما معنى الآخر، فأخذ حكمه وبعض الأفعال طرأ عليها تغيرات صوتية صرفية كالإعلال بأنواعه – الحذف و النقل و التسكين الذي حدث في الأفعال المجردة والمزيدة، أما الإبدال فقد حدث في بعض أبنية المزيد وهاتان الظاهرتان تقومان على طلب الخفة بغية تحقيق نوع من المجانسة.

أما الباب الثاني فقد شمل الأسماء بنوعيها: الجامد، والمشتق، وذلك من حيث تجردها وزيادتها وتحري معانيها في كتب القدماء، وتصنيفها إلى جوامد ومشتقات، ثم درست أبنية الجموع بأنواعها المختلفة.

ومن النتائج التي تم التوصل إليها غلبة الأسماء على الأفعال في السور المدنية، وذلك من حيث تعدد أبنيتها، وتعدد المواضع التي وردت فيها، وأن المزيد بحرف أكثر شيوعاً من المزيد بحرفين، والمزيد بحرفين أكثر وروداً من المزيد بثلاثة حروف حسب ما التغيير في المبنى، علماً أن هناك نتيجة عامة وهي: إخضاع السور المدنية للدراسة اللغوية، وما حملته الدراسة اللغوية من توجيهٍ للمعاني والدلالات لهذه السور.


m

الحمد لله عظيم الشأن، ذي المنة والإحسان، والصلاة والسلام على أشرف الناطقين باللسان العربي المبين، خاتم الأنبياء والمرسلين محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

يضم هذا البحث دراسة شرعت فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات، آثرت أن يكون ميدانه النص القرآني الكريم، محاولة تتبع القضايا الصرفية قدر الإمكان معتمدة على استقراء مواضع كل بنية في السور المدنية، وتوزيع الألفاظ في مختلف الأبنية في جداول تحوي الألفاظ حسب زنتها وترتيبها الأبتثي.

ومن الدواعي التي دفعتني إلى اختيار هذه الدراسة؛ أن علم التصريف العربي لم ينل عناية الدارسين، ما ناله صنوه وقرينه علم النحو من عناية الدارسين ، إضافة إلى إحساس دارسيه من صعوبة في مسائله وقضاياه، ومن تلك الدواعي أن دراسة الصرف ودلالاته تعد أساساً في فهم العلوم اللغوية المختلفة.

أما سبب اختياري القرآن الكريم مجالاً لهذه الدراسة؛ لأنه من أعلى الشواهد في استنباط قواعد اللغة ومعاييرها، ولعلو فصاحته وبلاغته، وغنى أساليبه، وقلة الشواذ والغريب فيه وتوفر عدد كبير من الأبنية الصرفية التي تغطي غالبية الاستعمالات مما يجعل دراسة الصرف ذات فائدة كبيرة للدارس والباحث والقارئ.

ولم أتناول بالدرس أبنية المبني للمجهول؛ لأنه هنالك دراسات كثيرة في هذا المجال ومجال هذه الدراسة لا يتسع لها، ولم يدرس الحرف، ولا أسماء الأفعال والأعداد؛ لأنها ألفاظ ثابتة لا تقبل التصرف.

وقد اتبع في هذه الدراسة المنهج الوصفي الإحصائي، فالتحليل، فالمقارنة، معتمدة في هذا المنهج على القراءة المتأنية المتأملة لبنية المفردة القرآنية مستنيرة بآراء اللغويين والمفسرين القدامى والمحدثين، متتبعة لما كتبه كثير منهم.

اعتمدت هذه الدراسة على عدد من المصادر القديمة في الميادين المتصلة بهذه الدراسة، فمن المصادر العربية القديمة التي تمثل معيناً لا ينضب لكل باحث كتب النحو خاصة كالكتاب لسيبويه، والخصائص لابن جني، وكتب علوم اللغة والمعجمات، وعلوم القرآن، وكتب تفسيره خصوصاً الكشاف للزمخشري، وأنوار التنزيل للبيضاوي.

وتقع هذه الدراسة في مقدمة وبابين وخاتمة:

يشمل الباب الأول الموسوم بـ" أبنية الأفعال ودلالتها في السور المدنية" ثلاثة فصول هي:

الفصل الأول: "التجرد والزيادة" ويدور حول أبنية الأفعال المجردة والمزيدة ودلالاتها في السور المدنية، واشتمل على موضوعين: خصص الأول منهما لدراسة دلالات الأفعال المجردة في مختلف الأبنية، أما الثاني: فخصص لدراسة أبنية الأفعال الثلاثية المزيدة بحرف واحد، وحرفين، وثلاثة أحرف، وذلك من خلال استقصاء معاني هذه الأبنية عند القدماء، ثم عرض لهذه المعاني في السور المدنية، مبيناً مدى الاتفاق أو الاختلاف بين ما قاله القدماء في هذه المعاني.

الفصل الثاني"اللزوم والتعدي" اشتمل على ثلاثة مواضيع: خصص الأول منها لدراسة أبنية الأفعال اللازمة في الأبنية الثلاثية المجردة، وخصص الثاني لدراسة الأفعال المتعدية في الأبنية المزيدة، وخصص الثالث لدراسة الأفعال اللازمة المتعدية في مختلف الأبنية المجردة والمزيدة، ويتناول ما تضمنته الأفعال من معانٍ جديدة غير التي وضعت لها، كتضمن اللازم معنى المتعدي، وتضمن المتعدي معنى اللازم من خلال استقصاء المعاني الجديدة من خلال كتب النحاة والمفسرين.

الفصل الثالث:"الإعلال والإبدال" اشتمل على موضوعين: أما الأول فخصص لدراسة الإعلال في مختلف الأبنية المجردة والمزيدة، وما طرأ على هذه الأبنية من تغيرات كالإعلال بالقلب، أو بالنقل، أو بالحذف، أما الثاني: فخصص لدراسة الإبدال في السور المدنية واقتصر على أبنية ثلاثية مزيدة؛ لعدم حدوثه في غيرها.

الباب الثاني الموسوم بـ" أبنية الأسماء في السور المدنية": ويشتمل على أربعة فصول:

الفصل الأول:"أبنية الأسماء في السور المدنية" ويدور حول أبنية الأسماء الثلاثية الأصول والرباعية، والأسماء المزيدة بحرف، وحرفين، وثلاثة أحرف، متتبعة معاني هذه الصيغ من حيث الجمود والاشتقاق.

الفصل الثاني "أبنية المصادر في السور المدنية" واشتمل على موضوعين: الأول منهما خصص لدراسة أبنية المصادر الثلاثية والرباعية المجردة، والثاني خصص لدراسة أبنية المصادر المزيدة، وتم فيه عرض لأنواع المصادر الصريحة، ومصدري الهيئة والمرة، والمصدر الميمي، واسم المصدر.

الفصل الثالث: "المشتقات في السور المدنية" يشتمل هذا الفصل على دراسة أبنية المشتقات المجردة والمزيدة الواردة في السور المدنية، كاسم الفاعل، والصفة المشبهة واسم المفعول، ةوصيغ المبالغة، واسمي الزمان والمكان، واسم الآلة واسم التفضيل، والأسماء الملحقة بالمشتقات كالنسب والتصغير.

الفصل الرابع:"أبنية الجموع في السور المدنية" يشتمل هذا الفصل على أبنية الجموع في السور المدنية في مختلف الأبنية المجردة والمزيدة، وعرض لأنواع الجموع كجمع المذكر السالم، وما جمع بالأف والتاء، وجموع التكسير، واشتمل أيضا على اسم الجمع وأبنية اسم الجنس الجمعي، واسم الجنس الإفرادي.

أما الخاتمة، فقد اشتملت على النتائج التي توصلت إليها الدراسة من خلال استقراء معاني صيغ الأفعال والأسماء، فقد انتهى بي هذا الاستقراء إلى أن صيغ الأسماء أكثر من صيغ الأفعال، وأن هذه الكثرة أدت إلى التضخم الذي بدا في هذا البحث، لكن لم استطع أن أعفي نفسي منها طمعاً في أن يكون الاستقراء تاماً.

وحسبي أني بذلت الوسع وعملت الجهد، فما كان من نقص فمن تقصيري وما كان من إصابة الهدف فمن توفيق الله، فهو حسبي ونعم الوكيل.

النص الكامل

الشمس في الشعر الجاهلي

الشمس في الشعر الجاهلي إعداد كمال فواز أحمد سلمان إشراف د. إحسان الديك الملـخص يعرض الباحث في الفصل الأول من هذا البحث المكانة الدينية للشمس، أحد ثلاثة أركان ثالوث مقدس، في معتقدات الأمم القديمة في الفكر السومري والبابلي والأشوري والفينيقي، والمصري واليوناني والروماني والعبراني إضافة إلى اليمنيين والعرب الجاهليين، كما يعرض الباحث إلى علاقة الإلهة الكونية الكبرى من خلال رموزها المتبدلة بين النبات والحيوان، والغوص في وثنية هذا المعتقد وتجلياته، ومعرفة ما وصلت إليه هذه الديانة الكوكبية المتألهة في أحضان الحضارات القديمة، والرجوع إلى ما اكتشفه الباحثون والأثريون وما تبقى لهؤلاء الأفذاذ لسبر غور أمة درست حضاراتها بين عوامل التغيير المختلفة. امتازت هذه الدراسة باتخاذ المنهج الأسطوري منهجا تعتمد عليه، وذلك بهدف معرفة القيمة الدينية لكوكب الشمس بين أبناء العصور القديمة، تلك الفترة التي سيطر الفكر الأسطوري على عقائدها. أما الفصل الثاني من هذا المبحث؛ فقد انصب الاهتمام فيه حول المواضع التي وردت فيها الشمس في أشعار الجاهليين بعامة، دون التركيز على شاعر معين، إضافة إلى محاولة معرفة بعض النقاط التي تتفق بين شاعر وآخر في إظهار قضية بعينها، من خلال التعرف إلى رموز الشمس في الشعر الجاهلي، والمواضع التي ركز الشعراء فيها على ذكر الشمس، كما هو بين في حديث الشعراء عن المرأة، وعلاقتها بالشمس ومعرفة دور هذا الكوكب من خلال أغراض الشعر بأشكالها المتنوعة، ثم وصف حالة الشمس في أثناء الحرب والطبيعة الحية بنباتها وحيوانها. أما الفصل الثالث بقسميه، فاختص المبحث الأول منه بدراسة صور الشمس في أشعار الجاهليين دراسة فنية، ومعرفة ما في هذا المبحث من صور وتشبيهات تساعد في رسم صورة جميلة تضفي على شاعرية الشاعر الجاهلي فنية مميزة،ثم البحث في مصادر هذه الصور. أما المبحث الثاني من هذا الفصل، فيبحث في أبعاد الصورة سواء أكانت ميثولوجية دينية أو نفسية أواجتماعية، والتعرف إلى ما تركته الشمس من أثر في نفوس القدماء وأساس هذه الأبعاد

النص الكامل

سورة الإسراء: دراسة نحوية دلالية

ألفاظ أحوال النفس وصفاتها في القرآن الكريم

الملخص

تناولت في هذا البحث دراسة النفس الإنسانيّة وأحوالها دراسة دلاليّة, وذلك وفق المنهجين: التاريخي، والوصفي التحليلي في استقراء ألفاظ النفس والروح في القرآن الكريم. وقد جاءت هذه الرسالة في ثلاثة فصول بالإضافة إلى التمهيد والمقدمة والخاتمة.

ففي التمهيد ذكرت تعريفات النفس والرّوح لغة, وذلك كما تناولتها المعاجم اللّغوية الكبرى, ثم تحدثت عن التعريف الاصطلاحي لهما وفق التصوّرين: المادي والرُّوحي.

وقد تحدثت, بعد ذلك, بإيجاز عن اتجاه علم النفس إلى دراسة سلوك الإنسان وانفعالاته ودوافعه, بدلًا من الخوض في جدال طويل حول النفس والرُّوح.

وتناولت في الفصل الأول المباحث الآتية :

المبحث الأول: عرض تصّورات علماء النفس حول النفس والرُّوح، واقتضى ذلك مناقشة التصوّر الفلسفي، والروحي، والمادي. إضافة إلى دعم التصورات بآراء القدماء ونظريات المشاهير كابن سينا والغزالي. وقد بيّنت في هذا المبحث تصور علم النفس، ومدى تعارضه مع ما جاء به القرآن الكريم.

في المبحث الثاني؛ من هذا الفصل، تحدثت فيه عن تصور العلماء للروح، وخلصت إلى أنّ الرّوح ذات خصوصيّة عظيمة، فهي تمثّل كمال خَلْق الإنسان.

أما المبحث الثالث؛ فقد تناولت فيه دلالات النفس والرُّوح في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والفكر الحديث. كما بيّنت العلاقة بين النّفس والرُّوح والنَّسمة، وهي على الرغم من تقاربها الكبير، فإن دلالة كل منها تتضّمن بعدًا نفسيًّا ودينيًا عميقًا.

في الفصل الثّاني؛ صنّفت الألفاظ المتقاربة في ثلاث مجموعات نفسيّة هي:

1- ألفاظ العلم، وتتكوّن من اثنتين وعشرين مجموعة دلاليةً.

2- ألفاظ الانفعالات، وتتكوّن من ثلاثين مجموعة دلاليةً .

3. ألفاظ الدوافع العضوية والرّوحيّة، وتتكون من ثماني مجموعاتٍ دلاليةً.

ففي هذه الحقول الدلاليّة النفسيّة استعرضت المعنى المعجمي، والمباني الصرفيّة ، وما فيها من إعجاز بياني ونفسي، وعالجت المباني المتشابهة، والمتغايرة في حركاتها؛ لأنّ للحركات عمقًا دلاليًّا نفسيًّا, كالبنى الصرفية الأخرى؛ ليتبيّن للقارئ مدى تقارب المفردات في الحقل الدلالي الواحد, وليتبيّن للباحث المتمعّن مدى تباعدها نفسيًّا.

إنّ تلك الحالة النفسيّة أو الشعوريّة التي تبعثها ألفاظ القرآن الكريم، والتي تقشعر منها جلود الذين آمنوا، إنما نجد أثرها في تلك الفروق النفسيّة الدقيقة المرتبطة بوشائج من وجوه الإعجاز، كمقام الآية، ودقة السَّبك، وعذوبة اللفظ، وروعة مبناها، كل ذلك آثار تفكيري وفضولي. مما دفعني إلى البحث عن هذه المصطلحات والألفاظ في المعجم النفسي الحديث؛ لأبين مدى قصور مضمونه

الفصل الثالث: معجم ألفاظ النفس وأحوالها في القرآن الكريم.

يحتوي المعجم على مفاهيم ومصطلحات نفسيّة مختلفة في تصاريفها, ومصنَّفة وفق النظام الأبتثي؛ ليسهل على القارئ الرجوع إلى الكلمات المطلوبة.

إنّ هذه المفاهيم والمصطلحات، وإن تشابه بعضها مع مصطلحات علم النفس الحديث إلا أنّها تختلف في البعد الديني, فالمفهوم القرآني النّفسي يحمل في طيّاته أبعادًا دينية تتساوق مع الفطرة الإنسانية, وهو ما يفتقر إليه علم النّفس في كثير من الأحيان.

وقد خلصت في ختام هذه الدراسة إلى النتائج الآتية:

1. لقد اهتم القرآن الكريم بالنّفس الإنسانيّة، وصفاتها، وأحوالها.... ولا عجب في ذلك، فهو منزل لإرشاد البشريّة، وتهذيب النُّفوس.

2. تتمتّع الروح بخصوصيّة مقدّسة، فهي تمثّل كمال خَلْق الله لآدم. " فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين" ص/28، وكمال الخَاْق هذا لا يخص الجسد وحسب، وإنّما يخص النّفس أيضًا؛ لأنه كلٌّ متكامل.

3.إنّ النّفس الإنسانيّة عالمٌ من التّشّعبات تحركها مصادر أساسيّة للسّلوك، تتبادل في وظائفها، وهي: الجانب العقلي، والجانب الانفعالي، والجانب النّزوعي، كالدوافع، والميول....

4. تعكس دلالات ألفاظ النّفس وأحوالها في القرآن الكريم بُعدًا نفسيًّا عميقًا وشاملاً, ويتمثل هذا البعد النفسي في بِنية الكلمة, ودِلالتها الصوتيّة, والتغاير في حركاتها, إضافة إلى المناسبة التي قيلت فيها.

5.إنّ معظم ألفاظ أحوال النفس في القرآن الكريم متطورة عن دلالات مادية محسوسة, شأنها في ذلك شأن المصطلحات العربيّة, وألفاظ القيم الأخرى؛ مما يعكس مرونة هذه اللغة المباركة.

6.لقد بدت المصطلحات والمفاهيم النفسيّة في القرآن الكريم أعمق من المفاهيم والمصطلحات المشابهة في المعجم النفسي الحديث؛ فالمفاهيم القرآنيّة تتشبع بالوازع الديني, في حين تبدو مفاهيم المعجم النفسي بعيدة عن الوازع الديني الذي تنبعث منه حياة الإنسان أصلاً؛ لذا فإننا بحاجةٍ إلى معجم شاملٍ للمصطلحات النفسيّة التي تتساوق مع الفطرة الإنسانيّة

النص الكامل

الدرس الصوتي في شافية ابن الحاجب (ت646هـ) وشرحه للإستراباذي (ت686هـ)

يعد هذا البحث دراسة للفكر الصوتي عند عالم لغوي لمع نجمه في القرن السابع الهجري من خلال مؤلفه المشهور شرح الشافية.

كما تناول دور الشارح رضي الدين ونهجه في عرض قضايا المتن وطريقة معالجته، وتناوله للموضوعات المختلفة بالشرح، والتفسير، والتعليل والتمثيل، وبيان أوجه الاتفاق والخلاف بين بعض الآراء، مع معظم علماء اللغة القدامى، أمثال سيبويه، والمبرد وابن جني، وغيرهم.

ضم هذا البحث بين دفتيه تمهيداً وأربعة أبواب، ويشتمل كل من البابين الأول والثاني على ثلاثة فصول، أما الثالث والرابع فيشتمل كل منهما على فصلين اثنين.

استهل التمهيد حياته بدءاً من مولده، وشيوخه، وتلاميذه، مروراً بمؤلفاته، ومنزلته العلمية، ووفاته، كما تناول أهمية البحث، ومنهجه، والصعاب التي واجهت الباحث في سبيل إنجازه.

الباب الأول: تناول بالدراسة جهود العلماء القدامى، والقضايا اللغوية من حيث مخارج الأصوات وعددها والأصول منها والمستحسنة، والمستهجنة، مروراً بصفاتها وأثر ذلك في نضج العلوم التي تلتها.

الباب الثاني: الذي يعد الهدف الرئيس للدراسة إذ تناول القضايا الصوتية الصرفية عند ابن الحاجب والمعالجة، والمقارنة ما بين فكره، وآراء بعض العلماء القدامى والمحدثين من إدغام، وإبدال، وإعلال، والإتيان بالتحليل المقطعي أحياناً لإبراز دور المعالجة الصوتية وإبراز الهوية للصوت جراء التأثر والتأثير من خلال السياق، ومرد ذلك كله: هو السهولة واليسر في الكلام، والاقتصاد في المجهود العضلي.

أما الباب الثالث: فقد تناول ظاهرة الإمالة وتخفيف الهمزة، أما الباب الرابع فضم مصادر المؤلف والشارح الإستراباذي، مع رصد بعض أوجه الخلاف بينهما.

ثم انتهى البحث بتوفيق الله تعالى بخاتمة: أبرزت دور ابن الحاجب وفكره الذي ساعد في إرساء الميدان الصوتي مع غيره من علماء اللغة القدامى، إذ يعتبر هذا المؤلف مرجعاً قيماً للعلماء العرب، وبعض الغربيين الذين لا زالوا يعتمدون على بعض مؤلفات عربية حتى اليوم.

وعلى الرغم من اعتماد ابن الحاجب في ذوق الحروف لتصنيفها، وتوصيف صفاتها على الملاحظة، والخبرة الذاتية، فقد كان لأفكاره شأنها، كخلفية خصبة لتطور هذا العلم وتقدمه والنهوض به لإبراز الهوية الصحيحة للصوت من خلال تحليله عبر مختبرات وأجهزة تقنية حديثة، وما يعكسه من آثار على سلسلة الكلام.

وعلى الرغم من كل ما سبق فإن بعض المصطلحات ما زالت غامضة، وتحتاج إلى مزيد من الجهد والبحث والدرس لإبرازها وما يتناسب والعصر، والتطور السريع، والمستقبل بعون الله كفيل بذلك.

النص الكامل

شعر الغزل العذري في العصر العباسي: شعراؤه واتجاهاته الموضوعية والفنية

ما بني على أشعار هذيل من تصاريف اللغة وقواعدها

النص الكامل

ألفاظ الفلك والهيئة في نهج البلاغة (دراسة معجمية دلالي

يتناول هذا البحث ألفاظ الفلك والهيئة التي وردت في خطب الإمام -علي كرم الله وجهه- وأقواله الذي كان قد جمعها له الشريف الرضي في كتابٍ خاص، حيث ألفنا منها معجمًا مرتبًا حسب الحروف الأبتثية، وقمنا بعد ذلك بتحليلها وفق مجموعات متسلسلة، وركزنا في هذا التحليل على عرض المفهوم والغرض الدلالي منها، ثم عرضنا بعض القضايا اللغوية التي شاعت واعترضت تلك الأقوال والألفاظ، وذيلنا البحث بملحق يدرس عدد تكرار تلك الألفاظ دراسة إحصائية مع التعليق على كل مجموعة

النص الكامل

العلاقات النحوية بين الخبر والصفه والحال –دراسة تطبيقية في سورة يوسف

الملخص يتناول هذا البحث العلاقات النحوية بين الخبر والصفة والحال؛ دراسة تطبيقية في سورة يوسف، وقد قسم هذا البحث إلى تمهيد، وأربعة فصول، عمدت فيها أن أتناول أهم العلاقات النحوية التي تربط بين الموضوعات الثلاثة، ففي التهميد تناولت الأحكام النحوية المتعددة للخبر والصفة والحال. وفي الفصل الأول، درست العلاقات النحوية بين الخبر والصفة من حيث أوجه الشبه والاختلاف فيما بينهما. وفي الفصل الثاني تناولت العلاقات النحوية بين الخبر والحال من خلال أوجه الشبه والاختلاف فيما بينهما. وفي الفصل الثالث تناولت العلاقات النحوية بين الصفة والحال من خلال أوجه الشبه والاختلاف فيما بينهما. أما الفصل الرابع فقد تناولت هذه العلاقات في سورة يوسف من خلال الآيات التي ورد فيها كل من الخبر والصفة والحال، وقمت بالتركيز على أهم العلاقات التي ظهرت في سورة يوسف بين هذه الموضوعات، حيث قمت بعمل رسوم بيانية توضح هذه العلاقات. وفي النهاية أدرجت الخاتمة التي سجلت أهم النتائج التي توصلت إليها وخصوصاً ما يتصل بالعلاقات الثلاثية التي تربط بين الموضوعات الثلاثة، مستنيرا بآراء العلماء .

النص الكامل

البكائيات في الادب الشعبي الفلسطيني

المُلَخَّـص

يدور هذا البحث حول لون من ألوان الأدب الشعبي وهو البكائيّات، وقد تناولتها في أربعة فصول:

وقفت – في الفصل الأول – على موقف الإنسان القديم من الموت, مروراً بالجاهليِّ, وانتهاءً بالإنسان الشَّعبي الفلسطينيِّ, ثمَّ حاولت أن أوضِّح الفكرة الَّتي بنى عليها الذِّهن الشَّعبيُّ فلسفته تجاه الموت, تلك الفكرة المتمثِّلة في ثنائية الحياة والموت, فقد اعتقد الفكر الشَّعبي بحياةٍ ثانيةٍ بعد الموت, وما الموت إلا بوابةٌ لهذه الحياة, وقد استقى فكرته هذه من الظَّواهر الطَّبيعيَّة المحيطة به, من نباتٍ, وشمسٍ, وقمرٍ, فبعد أن تأمَّل دورة حياتها أيقن عودتها بعد موتها, فحاول محاكاتها في حياته.

وخصَّصْتُ الفصل الثَّاني للحديث عن الطُّقوس, الَّتي يمارسها أقارب الميْت على مَيِّتهم, وتتمثَّل في الرَّقص الجنائزيِّ وما يصاحبه من موسيقا وضرب الصَّدر, ثمَّ نفل الشعر, أو تمزيقه, والحداد ومظاهره, وإتلاف ممتلكات الميْت, من ملابسَ, أو أدواتٍ استخدمها, أو فرسٍ ركبها, وختمتُ هذا الفصل بتعليل كثرة استخدام الباكية عبارة "لا تبعد" في بكائها, ولاحظت في هذه الطقوس أنَّها تخدم فكرةً واحدةً, فهي في مجملها تهدف إلى إرضاء روح الميْت, وتوفير السَّعادة لها في حياتها الثَّانية, لكي لا تلحق الأذى بالأحياء.

وعمدت في الفصل الثَّالث إلى تصنيف البكائيَّات الشَّعبيَّة الفلسطينيَّة, من حيث المناسبة الَّتي تُقال فيها, فوجدت أن الفكر الشَّعبيَّ خصَّ وفاة الشَّاب بنصوصٍ تختلف عن الَّتي تقال في وفاة المرأة, والشَّهيد غير القتيل, والكبير في السنِّ غير الطِّفل, وأضفت إلى هذه الأصناف البكاء في غير الموت, كبكاء الغربة, والقضيَّة الفلسطينيَّة, والحظ, والزمن.

وفي الفصل الرَّابع, عالجت الصُّورة الفنيَّة في البكائيَّات الشَّعبيَّة, فتناولت الرُّموز الَّتي أكثرت النِّساء الباكيات منها, وحاولت أن أُرجع هذه الرُّموز إلى الثَّقافة الَّتي انبثقت منها, عن طريق أسطرتها, وذلك من خلال البحث عن الدَّلالة الفنيَّة لهذه الرُّموز في الأساطير القديمة, فتحدثت عن الشـَّجرة, والغراب, والبومة, والسـَّبع والجمل, والنِّسـر, والشَّمـس, والقمـر, والعالم السفليِّ.

النص الكامل

شعر الحروب والفتن في الأندلس(عصر بني الأحمر

المـلخـص

لم يحظ شعر الحروب والفتن في هذا العصر – كغيره من الأغراض الأخرى – باهتمام الباحثين، ومن هنا رأيت أن أبحثَ في هذا اللون من الشعر، محاولة مني لإلقاء الضوء على طبيعته وأهم مزاياه.

فالفصل الأول: تناولت فيه العوامل السياسية التي ساهمت في تطور هذا النوع من الشعر وازدهاره، فكانت العوامل تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما:

أولاً: الصراع السياسي بين المسلمين والنصارى.

ثانياً: النزاع بين سلاطين بني الأحمر أنفسهم.

أما الفصل الثاني: فتناولت فيه أبرز الأغراض الشعرية الخاصة به فكانت على الترتيب: رثاء المدن الضائعة، والاستصراخ والدعوة إلى الجهاد، ووصف الانتصارات والهزائم عند المسلمين، وأخيراً النقد السياسي (الهجاء السياسي).

أما الفصل الثالث: فعرضتُ من خلاله لدراسة أساليب الشعراء، وأهم السمات الفنية التي ميزت هذا اللون من الشعر عن غيره من الأغراض الأخرى، وقسمته إلى خمسة عناوين رئيسية هي: الأساليب اللغوية، والموسـيقا الخارجية، والموسـيقا الداخلية، والتداخل بين غرض شعر الحروب والفتن والأغراض الشعرية الأخرى، وبناء الصورة الفنية فيه، وألحقـت بكل عنوان رئيـس عناوين فرعية.

وفي الخاتمة: ذكرت أهم النتائج التي توصلت إليها في بحثي.

النص الكامل

شعر الأطباء في الأندلس في القرن السادس الهجري– دراسة تحليلية نقدية

الملخص تناولت هذه الدراسة أشعار الأطباء في الأندلس في القرن السادس الهجريّ بالتحليل والنقد، وقد تمّ العثور على أحد عشر طبيباً ممن جمعوا إلى جانب مهنتهم أشعاراً مختلفةً، تضمنت اثني عشر غرضاً. واشتمل هذا البحث على مقدمة وتمهيد وفصلين اثنين وخاتمة، شملت المقدمة دراسةً موجزةً عن أهمّ مجريات هذا البحث في منهجه، والدراسات السابقة التي تحدّثت عنه، والدافع وراء اختيار الباحثة لهذا الموضوع، وما ترتّب عليه من صعوباتٍ تواجدت من خلال البحث والتنقيب عن الأشعار، إضافةً إلى محتويات الفصول. وكان التمهيد بمثابة خُطوةٍ ثابتةٍ تفتح الطريق أمام القارئ؛ لمعرفة ما كانت عليه أحوال البلاد خلال القرن السادس الهجري، من الناحية السياسية والاجتماعية والفكرية، وكيفية اقتباس علوم الطبّ وانتشارها في الأندلس. أما الفصل الأول، فقد اشتمل على الأغراض الشعرية التي تناولها الأطباءُ في أشعارهم، وهي: الغزل، والمدح، والزهد، والوصف، والرثاء، والشكوى والحنين، والهجاء، والإخوانيات، والفخر، والتعليم، إضافةً إلى التصوّف الذي انفرد به طبيبٌ واحد. وأما الفصل الثاني، فاشتمل على أهم السمات المميزة لهذه الأشعار من حيث بناؤها اللغويّ (في شكل القصيدة، ولغتها، وأسلوب الشاعر في نظمها، وتأثّره بمفرداتٍ حضاريةٍ ودينية)، وصورتها الفنية (من تشبيهات واستعاراتٍ وكناية ومجاز)، وبناؤها الموسيقيّ (من جناسٍ وترديدٍ وتصريعٍ ووزنٍ وقافية). وفي الخاتمة، عرضت الباحثةُ للنتائج التي استخلصتها في دراستها لموضوع شعر الأطباء، وأتبعت الخاتمةَ تعريفاً موجزاً شاملاً لهؤلاء الأطباء، وفهرساً يتضمن مجموعَ مطالع أشعارهم وفق الغرض الشعريّ، إضافةً إلى ثبت المصادر والمراجع التي اعتمدتها لانجاز هذا البحث. والله ولي التوفيق

النص الكامل

تأصيل الأسلوبية في الموروث النقدي والبلاغي

الملخص

تناولت الدراسة موضوعاً يخص الدرس الأسلوبي في النقد الحديث، وحاولتُ من خلال البحث ربط الأسلوبية بالتراث النقدي والبلاغي، في محاولة لإيجاد صلة أو رابط بين التراث والمعاصرة في دراستنا النقدية والبلاغية.

وتناول البحث دراسة نظرية لمفهوم الأسلوبية، وعلاقتها باللغة والنقد، وحاولتُ توضيح جوانب النقص في الدراسة الأسلوبية وجوانب الكمال فيها، وكذلك استخدامها منهجاً نقدياً حديثاً في تحليل النصوص الأدبية، واكتشاف جوانب التميز اللغوي والدلالي في عملية التحليل التي تعتمد اللغة مادة أساسية في التحليل. واستندتُ في البحث على ملاحظات السكاكي البلاغية في كتابه مفتاح العلوم نموذجاً للدرس البلاغي القديم، وحاولت إيجاد الصلة بين ملاحظات السكاكي في علوم البلاغة الثلاث: "البيان، والمعاني، والبديع"، وملاحظات الأسلوبيين في دراستهم النقدية الحديثة، وتوصلتُ إلى وجود قواسم مشتركة كثيرة بين الدرس البلاغي القديم والدراسات الأسلوبية الحديثة.

ومن أجل استكمال الدراسة، وجعلها أكثر فائدة، فقد جعلتُ الفصل الأخير من الرسالة للدراسة التطبيقية، واخترتُ نصين شعريين أحدهما من الشعر القديم وهو لعنترة، وآخر من الشعر الحديث وهو لمحمود درويش، ثم طبقتُ المعلومات النظرية في الفصلين الأول والثاني، على هذين النصين للوصول إلى النتيجة التي خلص إليها البحث، وهي وجود علاقة واضحة بين الدرس الأسلوبي الحديث، والدرس البلاغي والنقدي القديم، ولا تعني هذه العلاقة توافقاً تاماً، ولكنها تشير إلى توافق واختلاف، حسب سنّة التطور والتجديد، فالأسلوبية استفادت من الملاحظات البلاغية والنقدية القديمة، واستفادت أيضاً من الدرس اللغوي الحديث، ووظفت ذلك كله في دراسات نقدية حديثة لها قيمتها وأهميتها

الملك في الشعر الجاهلي

الملخص

يدور هذا البحث حول "الملك في الشعر الجاهلي"، حيث جاء في مقدمة وثلاثة فصول، عرضت في المقدمة إلى أسباب اختيار هذا البحث، وإلى أهم المصادر والمراجع التي سيرتكز عليها،حيث جعلت الفصل الأول في تمهيد ومبحثين، تحدثت في التمهيد عن معنى كلمة ملك في اللغات القديمة، ومعناها في العربية، وتحدثت في المبحث الأول عن الملك في الموروث الإنساني، فوجدتهم قد نظروا إليه نظرة تقديس وإجلال، فكان إلهاً أو شبه إله، وخلعوا عليه بعداً أسطورياً مكّن الملوك من السيطرة على ثروات تلك الأمم، وضمان طاعتها لهم. ولم أجد نظرة الجاهليين في المبحث الثاني "الملك في الموروث الجاهلي" تختلف كثيراً عن نظرة الأمم الأخرى له، حيث تكاد تتطابق نظرتهم إليه مع نظرة تلك الأمم، وخلصت إلى أن البشر بعامة يحتاجون إلى قوة تسيطر على الكون، يدينون لها بالولاء، ويلوذون بها مما يعانون، فكان الملك هو تلك القوة، كان مقدساً بالنسبة إليهم، حيث مثل لهم أيضاً الأمن والأمان.

أما الفصل الثاني، فقد تناولت فيه الملك وأغراض الشعر الجاهلي، حيث وجدت الشعراء قد تناولوا الملك في أشعارهم وعرضوا له في قصائدهم، فجاء في المديح، والرثاء، والهجاء، والحكمة، والاعتذار، والاستعطاف، ممزوجاً بالقضايا الحياتية الأخرى، ممثلا تمثيلا صادقا للحياة الجاهلية.

وفي الفصل الثالث تناولت أبعاد صورة الملك في الشعر الجاهلي، فوجدت لهذه الصورة ثلاثة أبعاد، حيث زخرت في بعدها الديني بالمعتقدات الدينية والقصص القديم الموروث، فصوّروا الملك إلهاً أو شبيهاً بالإله، وصوّروه بالشمس والقمر، وسجلت في بعدها النفسي أحاسيس الشعراء وما رأوه في الملك من خيرٍ فأحبوه، وما توجسوا فيه من شر فخشوه، أما البعد الاجتماعي، فقد وجدت للملك فيه صورتين: في الأولى كان رمز القوة، والبطش، والمكانة العالية، وفي الثانية كان رمز العطاء، والخير، والتسامح، والرفاهية، حيث امتزجت الصورتان بالواقع الاجتماعي للجاهليين، وعبرت عنه بصدق.

وفي الخاتمة أجملت ما توصلت إليه في دراستي من نتائج، وأتبعتها بثبت للمصادر والمراجع، فرتبتها حسب الحروف الهجائية

النص الكامل

الشاهد النحوي بين كتابي معاني الحروف للرماني ورصف المباني في شرح حروف المعاني للمالقي (دراسة مقارنة)

الملخص

حفلت كتب النحو العربي على مر الزمان بالشاهد النحوي على مختلف أنواعه. الشعري، والقرآني ,والنبوي ,وأقوال العرب من حكم وخطب وأمثال عربية. وكان هذا الشاهد سندهم الأول في إثبات صحة القواعد النحوية التي رصدوها في كتبهم الفذة، إلا أن الاختلاف كان واضحاً بين النحاة في تفضيلهم لهذا الشاهد أو ذاك لا سيما الشاهد الشعري والشاهد القرآني، فكان منهم من يفضل الشاهد الشعري فيستخدمه أكثر من سواه، ويضعه في المرتبة الأولى ويُدَعِّم به معظم القواعد، ومنهم من يفضل الشاهد القرآني ,ومنهم من استخدم الشاهد النبوي بشكل قليل, ومنهم من رفض الاستشهاد به وعده لم يصل إلينا كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى أقوال العرب المختلفة (الخطب ,والحكم ,والأمثال) وميزانها عند النحاة.

وهذه الدراسة هي شكل من أشكال الدرس النحوي التي يقارن بين عالمين كبيرين جليلين، لمع اسماهما على مر تاريخ النحو العربي بعامة وهما الرماني والمالقي. ونعني في هذه الدراسة المقارنة بين هذين العالمين من ناحية، طريقتهما في استخدام الشاهد النحوي بأنواعه المختلفة، وأي نوع من الشواهد كان يفضل كل منهما، وكيفية استخدام هذه الشواهد لخدمة القاعدة النحوية في كتابيهما معاني الحروف للرماني، ورصف المباني في شرح حروف المعاني للمالقي.

وقد قسمت الدراسة إلى:مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، تحدثت في المقدمة عن هدف الدراسة ومنهجية البحث، في حين تحدثت في التمهيد عن حياة العالمين الرماني والمالقي، وشيوخهما، وتلاميذهما، واهم كتبهما. أما فصول الدراسة الثلاثة، فبحث الفصل الأول في الشاهد الشعري تعريفه، وأهميته لدى النحاة الأوائل، والمقارنة بين العالمين في طريقة الاستشهاد به. وبحث الفصل الثاني في الشاهد القرآني تعريفه، وتعريف علم القراءات، وموقف النحاة من القراءات، ثم المقارنة بين العالمين في طريقة استشهادهما بالقرآن. وبحث الفصل الثالث في الشاهد النبوي وتعريفه وأسباب قلة استخدامه عند النحاة، والمقارنة بين العالمين في استخدامه ثم أقوال العرب المختلفة وتعريفها وطريقتهما في الاستشهاد بها.

أما خاتمة هذه الدراسة فعرضت فيها ما توصلت إليه من نتائج خلال هذه الدراسة. تجعل القاريء يتفهم موضوع الشاهد النحوي وأهميته عند النحاة، ويقف على الفروق بين الرماني والمالقي في موقفيهما من الموضوع.

النص الكامل

الظروف في ديوان الأعشى

الملخص

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، وبعد.

فيرتسم أمام أعيننا بحث بعنوان "الظروف في ديوان الأعشى" وهو بحث قمت فيه بدراسة الظروف الزمانية والمكانية الواردة في الديوان دراسة تطبيقية" وقد اكتمل هذا البحث في فصول ثلاثة ابتدأتها بتمهيد تحدثت فيه عن الشاعر "ميمون بن قيس" (الأعشى)، واسمه ونسبه ولقبه ونشأته وعصره، وشعره، مبرزاً أهمية هذا الشعر وجزالته وكيف كان شاعرنا مخوف الجانب بفضله.

أما الفصل الأول فقد قمت فيه بدراسة عامة للظروف الزمانية والمكانية فجمعت ما حوته كتب النحو من أحكام خاصة بالظرف، فبدأت بتعريفه لغةً واصطلاحاً، وعرجت بذلك على المسميات التي لحقت به، والاختلاف الكوفي والبصري في ذلك، ثم تحدثت عن أهميته في الجملة العربية مثبتاً أنه ليس بفضلة كما عده بعض النحاة، بل أنه يلعب دوراً مهماً في الجملة العربية. ثم تحدثت عن أنواع الظرف وأقسامه، وذلك من حيث الإبهام والاختصاص، والبناء والإعراب، والتصرف وعدمه والانصراف وعدمه، منتهياً بالحديث عن الألفاظ النائبة عن الظرف.

وتناولت في الفصل الثاني الظروف الزمانية الواردة في الديوان وهي (إذ، إذا، أبداً، أدنى، أمس، بعد، بينما وبينا، حقبة، حين، ريث، الساعة، شهر، الصباح، ضحى، العام، عشية وعشاء، عوض، غداة وغدوة، غداً، قبل، قديماً، لمَّا، ليلاً، متى، مذ ومنذ، نهار، وقت، يوم).

فقمت بدراسة الأحكام الخاصة بها عند النحاة وذلك من حيث اشتقاقها وبناؤها وإعرابها وإضافتها ودلالتها، ثم انتقلت إلى المرحلة التطبيقية، وذلك بإحصاء أعداد الظروف الواردة في الديوان ودراستها من حيث الإعراب والإضافة، بذكر الأنماط التي جاءت عليها، ورابطاً ذلك بالإحكام التي ذكرها النحاة عن هذه الظروف، وبيان كيفية توظيف الأعشى لهذه الظروف، ثم تحدثت عن الألفاظ النائبة عن الظرف الزماني وكانت على النحو الآتي "كل، منتصف، أكبر، العدد ستة، اسم الإشارة ذلك". وقد أتبعت ذلك بجداول إحصائية مبيناً فيها النسبة المئوية لكل ظرف بالنسبة لبقية ظروف الزمان.

وعلى هذه الصورة جاء الفصل الثالث الذي قمت فيه بدراسة الظروف المكانية الواردة في الديوان وهي "أسفل، أمام، أنّى، أين، بين، تحت، حول، حيث، خلال، خلف، دون، عند، فوق، قدام، لدى، لدن، مع، مكان، وراء، وسط". فقمت بدراسة الأحكام الخاصة بها عند النحاة من حيث الاشتقاق والبناء والإعراب والإضافة والدلالة، مطبقاً ذلك على الظروف الواردة في الديوان، وكيفية توظيف الأعشى لهذه الظروف.

وأتبعت ذلك بجداول إحصائية مبيناً فيها النسبة المئوية لكل ظرف بالنسبة لبقية ظروف المكان، ثم ذيلت بحثي بخاتمة تضمنت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها.

وإني لأرجو الله أن يكون هذا البحث ثمرة ناضجة يستلذ بها القراء ويجعلني وإياكم من جناة ثمار العلم والمعرفة، وأن يجعل هذا العمل في ميزان الحسنات "يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً

النص الكامل

سميح القاسم دراسة نقدية في قصائده المحذوفة

الملخص

تناولت هذه الدراسة ظاهرة الحذف في أشعار سميح القاسم، فقد برزت هذه الظاهرة بشكل جلي وواضح في شعر القاسم حين أقدم على حذف بعض قصائده أو مقاطع منها، كما لجأ إلى تغيير بعض العناوين واستبدالها لأنها لم تعد تمثل شيئاً له.

وقد تعرض الباحث لبعض مظاهر الحذف في شعر غير شاعر من شعراء المقاومة، ثم أبرز إلى حد ما عوامل الحذف في الشعر الفلسطيني المعاصر، وقد وقفت عوامل مختلفة وراء هذه الظاهرة ومن أبرزها الاحتلال الذي أقدم على حذف جزء من القصائد لأنه رأى فيه ما يمس مصالحه السياسية وأمنه، كما حذف الشعراء بعض أشعارهم وغيروا بعض المقاطع أو الكلمات وحذفوا المقدمات التي كانت تمثل مواقفهم السياسية والأدبية في السابق وتخلّوا عنها حين تغيرت هذه المواقف وتبدلت معها أفكارهم.

وقد أشارت الدراسة إلى التغيرات التي طرأت على سميح القاسم من حيث موقفه من الشعر ودوره الاجتماعي، إذ كان الشعر في السابق سلاحاً يشهره في المعركة الوطنية والاجتماعية التي تعرضت في رأي الشاعر للتصدع والتراجع، الأمر الذي انعكس على الشاعر وعلى رؤيته الشعرية، إذ برزت بعض المظاهر الجديدة في شعره، وقد تمثلت هذه المظاهر بالنزوع إلى الذاتية والغموض.

فقد كانت ذاتية الشاعر في الماضي تبرز من خلال تفاعله الخلاق مع قضية الجماهير العربية الفلسطينية وكفاحها المشروع ضد الاحتلال الصهيوني ومؤسساته، ولكنها أصبحت ذاتية محضة بعيدة عما كانت عليه في الماضي حيث أخذ الشاعر يركز على بعض المضامين التي تشي بفرديته وذاتيته التي يلفها الغموض الذي وقف القاسم موقفاً معارضاً له في الماضي.

وقد عرض الباحث في هذه الدراسة مضامين القصائد المحذوفة، وهي مضامين وطنية وقومية وفكرية فرضتها المرحلة السابقة على الشاعر الذي رأى في شعره سلاحاً يقاوم به المحتلين، فقد كانت النكبة الفلسطينية وما رافقها من الآلام والمآسي التي تعرض لها الشعب الفلسطيني باعثاً حقيقياً لإبداعات القاسم وقصائده، ومن هنا فإن معظم القصائد المحذوفة تدور حول المضامين التي تخدم قضية شعبه ووطنه، كما أن هناك بعض المضامين الغزلية التي انطلق فيها الشاعر في بداياته الشعرية للتعبير عن مشاعره الذاتية فضلاً عن وجود بعض القصائد التي كتبها القاسم معبراً عن نضالات الشعوب الأميريكية اللاتينية والإفريقية التي تلتقي مع أبناء شعبه في نضالاتهم ضد الاحتلال، فقد كان القاسم يؤمن بالفكر الماركسي الذي يوحد جهود الشعوب المختلفة ويرى فيها جبهة واحدة ضد الاحتلال وقوى الاستعمار العالمي.

وقد تناول الباحث القضايا الجمالية الشكلية في القصائد المحذوفة، فدرس شكلها الفني الكلاسيكي، حيث أن معظم القصائد المحذوفة تميزت بشكلها التقليدي الذي اتبع فيه القاسم التقاليد الفنية للقصيدة العربية القديمة، كما درس أوزانها وإيقاعها والوسائل التعبيرية التي استخدمها القاسم كالمباشرة، والتعبير بالصورة الفنية.

وقد تناول الباحث أيضاً بعض القضايا والظواهر الفنية والموضوعية مثل التكرار الذي تراوح بين تكرار اللفظ وتكرار العبارة الشعرية أو البيت الشعري، وأسهم إلى حد بعيد في إضفاء دلالات جديدة على العلاقة الجدلية بين الشاعر وواقعه وموقفه من شعره.

كما تناول أيضاً استلهام القاسم للتراث العربي والإنساني التاريخي والأدبي والديني والاسطوري، إذ مثل ذلك تواصلاً مع التراث وتواشجاً بين الواقع الراهن والماضي في بناء قصيدة سميح القاسم.

النص الكامل

الاجناس الادبية في كتاب الساق على الساق لاحمد فارس الشدياق - دراسة ادبية نقدية

الملخص

بحثت هذه الدِّراسة أهمية كتاب (السّاق على السّاق)، لأحمد فارس الشِّدياق في الأدب الحديث، وفي تجنيس هذا الكتاب، وتصنيف الأجناس الأدبية فيه بناء على معايير ومحددات النّظريّات النّقديّة الحديثة للأجناس الأدبيّة.

جاءت هذه الدِّراسة في ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة، ففي المقدّمة بيّنت الباحثة دور الشِّدياق في النّهضة الأدبيّة الحديثة، ومكانته بين أدباء عصره، وسبب اختيار الموضوع وقصره على كتاب(السّاق على السّاق)، وأيضاً منهج البحث ومحتوياته، وأهم الدّراسات السّابقة.

وقد جاء الفصل الأول بعنوان أحمد فارس الشِّدياق رائد النّهضة الأدبيّة الحديثة وتطور الأجناس الأدبية، فقد تحدثت فيه الباحثة عن أسرة الشِّدياق، ونشأته ومراحل حياته بعد خروجه من لبنان، وأهم الأحداث التي أثّرت فيه، وأهم مؤلفاته، وركّزت على كتاب(السّاق على السّاق)، إذ هو موضوع هذه الدِّراسة. كما أوردت مفهوم الجنس الأدبي وتطوره عبر العصور، وأبرزت الأجناس الأدبيّة التي ظهرت في القرن التّاسع عشر نتيجة التّأثر بالأدب الغربي.

أما في الفصل الثّاني فقد فصّلت في الأجناس الأدبيّة القديمة، وبنائها الفني في كتابه، وهي: الشِّعر، والخطابة، والرّسائل، والمقامات، وأدب الرّحلات، وخصائص أسلوب الشِّدياق فيها.

أما في الفصل الثّالث فوقفت على الأجناس الأدبيّة الحديثة، وبنائها الفني وخصائص أسلوبه في كتابه وهي: أدب السّيرة الذّاتيّة، والجنس القصصي، والنّص المسرحي، والمقالة، والتّرجمة.

وقد أوردت الباحثة في الخاتمة أهم النّتائج التي خلصت إليها الدِّراسة. فالشِّدياق في كتاب(السّاق على السّاق) حاول أن يكون مجدّداً في الأسلوب والموضوعات، فجمع فيه بين الأجناس الأدبيّة القديمة والجديدة، لذا عُدّ كتابه من الأعمال الأدبيّة المبتكرة التي صعب تصنيفها في القرن التّاسع عشر، فقد كان مجالاً خصباً لتداخل الأجناس الأدبيّة، إذ يمكن تجنيسه كتاباً في السّيرة الذّاتيّة الرّوائيّة، أو كتاباً في رواية السّيرة الذّاتيّة، ويكون بذلك قد مثّل المرحلة الثّانية من نظرية تطور الأجناس الأدبية، وهي المرحلة الوصفيّة التي لا تعنى بحكم القيمة، وإنّما تفترض إمكانيّة المزج والتّداخل بين الأجناس الأدبيّة، فنقاء الجنس الأدبي في كتابه (الساق على السّاق) لا يتجلّى إلا نادرا

النص الكامل

الصّفات المفردة في القرآن الكريم / دراسة نحويّة دلالية في صفات العاقل

الملخص

يتناول هذا البحث صفات العاقل في القرآن الكريم، دراسة نحوية دلالية، وقد قام الباحث بتقسيم بحثه إلى تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة.

أما الفصل الأول، فقد أحصى الصفات المفردة للعاقل في القرآن الكريم وجدولها، واستثنى الباحث الصفات الخاصة بلفظ الجلالة (الله) لخصوصيته جل شأنه، ولأن صفاته تختلف عن سائر الصفات؛ إضافة إلى أنها من الوفرة بحيث تستحق بحثاً مستقلاً، كما استثنى الباحث الأسماء الموصولة لكثرة ورودها صفات مفردة للعاقل، فهي تحتاج إلى بحث خاص بها.

وفي الفصل الثاني، تناول الباحث الصفات المفردة في القرآن الكريم، وعرض فيه الأحوال التي ترد عليها من حيث الإفراد والتثنية والجمع، والإفراد والإضافة،والتعريف والتنكير، والتذكير والتأنيث، وأحكام الصفات من حيث التقديم والتأخير، والحذف والإثبات ثم الأغراض التي وردت من أجلها.

وأما الفصل الثالث، فتناول فيه الباحث تِلك الصفات وقسّمها إلى صفات إيجابية وصفات سلبية، وصفات مشتركة وصفات محايدة، واشتملت الصفات الإيجابية للعاقل على الصفات الخاصة بإله ورب، وصفات الملائكة، وصفات الرسل، وصفات المؤمنين، وأما الصفات السلبية فقد اشتملت على صفات الشيطان وصفات المشركين والأشرار.

وأما الصفات المشتركة، فاشتملت على أصول لغوية اشتقت منها صفات تصلح لأكثر من موصوف واحد.

وأما الصفات المحايدة، فتضمنت الصفات التي لا يمكن وصفها بأنها إيجابية أو سلبية كالصفات (قليل وكثير....)

النص الكامل

التَّعجُّب السّماعيّ في (معجم لسان) العرب دراسة نحوية دلالية

المُلخَّصُ

عنوانُ هذا البحثِ ( التَّعجُّب السماعيّ في معجمِ (لسانِ العرب) دراسةٌ نحويةٌ دِلالِيةٌ) ،
وهو يدورُ ـ باختصارٍ ـ حولَ تلكَ التعابيرِ التي وردتْ عن العرب في
بعض ِمَواطِنِ التَّعجُّبِ، والتي هي ـ في الأصلِ ـ غيرُ موضوعةٍ للتَّعجُّبِ، وإنَّما قيلتْ ـ في مواقفَ تستدعي التَّعجُّبَ،
ثم أصبحت تُقالُ ـ فيما بعدُ، جوازًا ـ في مواقفِ التَّعجُّب

النص الكامل

علي الخليلي أديباً

الملخص

جاء البحث في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة:

أما التمهيد: فقد لخصت فيه نبذة عن سيرة حياة الكاتب، ثم بينت بإيجاز دراساته المتنوعة في التراث والنقد والصحافة، التي أراد من خلالها تحقيق بعض الإشارات الجادة والصادقة لأهمية أدبنا المحلي وقدراته على العطاء الحضاري، والمشاركة في الحركة الوطنية الفلسطينية، وفي التفاعل الواضح مع حركة ثقافة الشعب الفلسطيني في كل مكان، ومع الحركة الثقافية العربية والعالمية، رغم الاحتلال، ورغم كل الصعاب.

وأما الفصل الأول: فقد تحدثت فيه عن شعر علي الخليلي، ولاحظت أن القضية الوطنية قد تصدّرت مضمون قصائده، حيث تمتد أجزاء الوطن، وزخم ثورته العارمة في دواوين الشاعر، كما كانت دعوته إلى المقاومة وتتبّعه صورة الشهيد وواقع اللاجئ، سمات بارزة في شعره.

نهل الشاعر من ينابيع التراث الديني والتاريخي والأدبي والشعبي، موظفاً هذا التراث الضخم في بناء الصورة المعاصرة منقولة عبره.

وتميز الشاعر بغنى معجمه الشعري، الذي جاء ملائماً لكل مرحلة، وباستخدامه بعض الظواهر اللغوية في شعره كالترادف والتكرار والتضاد.

أما الفصل الثاني: فقد تحدثت فيه عن المقالة عند علي الخليلي، حيث يعد من كتّاب المقالة الصحفية والأدبية البارزين في فلسطين، وقد مثّل من خلال الجمع بين الأديب والصحفي طبقة عالية من طبقات الكتّاب، فقد عرف كيف يميز تمييزاً واضحاً بين ما يقدمه للصحافة على أنه مقال صحفي أو مقال أدبي، فكان لكل منهما سماته وموضوعاته التي وسم بها.

أما الفصل الثالث: فقد تحدثت فيه عن الرواية لديه، حيث كتب ثلاث روايات، أخذت مكانها في التجربة الروائية في الأرض المحتلة التي حاولت رسم الواقع الذي تعاينه، وتناولت هذه الروايات بالبحث، من حيث السرد والبناء واللغة والزمن والشخصيات.

وفي الفصل الرابع: تحدثت عن سيرته الذاتية، فقد بيّن الكاتب فيها تأثيرات المكان الأول (بيت النار) في حياته، ونشأة قصيدته الأولى، والمؤثرات التي شكلت بواكير بذورها وبخاصة نكبة العام 1948م.

ثم ختمت البحث بخاتمة لخصت فيها أهم النتائج التي خرجت بها من الدراسة.

وقد كنت أهدف من هذه الدراسة إلى لفت الاهتمام والعناية بأديب فلسطيني قدم مع أدباء آخرين أعمالاً أدبية ملتزمة بقضايا الإنسان الفلسطيني عبر مراحل حياة هذا الإنسان المليئة بالتضحيات، فعلى الرغم من قسوة ظروف حياة الأديب، إلا أنه واصل عملية الإبداع، فرفد الأدب الفلسطيني بأكثر من نوع أدبي، وهذا يدّل على امتلاكه طاقات كبيرة، استطاع أن يفيد منها وأن يكون ذا دور في حركة الأدب الفلسطيني

النص الكامل

صور الحرب وأبعادها الأسطورية في الشعر الجاهلي

الملخص

بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وبعد:

تأتي هذه الدراسة بهدف البحث عن صور الحرب في الشعر الجاهلي، ومدى ارتباطها بالأسطورة والمعتقدات القديمة، واستنطاق هذه الصور لبيان الطقوس والشعائر الدينية المتبعة عند الأمم السابقة وعند العرب.

وهذه الدراسة تقوم على رصد صورة الحرب في الشعر الجاهلي دون الخوض في صور أخرى.

وقد سارت منهجية البحث على أساس الإفادة من دراسات مشابهة قدمت في هذا الموضوع، وقد حاولت في هذه الدراسة جمع الصور المتناثرة، وبيان الأبعاد الأسطورية لها، التي أوحت لهذا الكم الهائل من الشعراء على الإجماع عليها وفي هذا البحث اعتمدت على مصادر ومراجع عديدة، كدواوين من الشعراء وأمهات الكتب، والدراسات النقدية التي تختص بالصورة الفنية وقد اعتمدت المنهجين التكاملي والأسطوري في هذه الدراسة.

وقد اقتضت طبيعة البحث أن تتوزع مادته في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة.

وفي الفصل الأول الذي جاء بعنوان "الحرب في الموروث القديم" تتبعت الدارسة فيه الحرب عند الأمم السابقة كالسومريين والبابليين والكنعانيين... واليهود، والحرب عند العرب الجاهليين، وطقوسهم الحربية، وأهم معتقداتهم الحربية.

وفي الفصل الثاني الذي جاء بعنوان "صور الحرب الإنسانية" تناولت الدارسة الصور المتعلقة بالمرأة وعلاقتها بالحرب، وكيفية اقتباس الشعراء الصفات وعادات المرأة وإسقاطها على الحرب.

أما صور الحرب والرجل، فقد ركزت الدراسة فيها على البطولة وتقديسها، وصفات البطل، استعداداه للحرب، ومقارعته الفرسان في المعارك، والتمثيل بالجثث، واحتقار الأعداء.

وفي الفصل الثالث، الذي جاء بعنوان، صور الحرب الطبيعية "تناولت فيه الطبيعة كونها حية او جامدة.

وتعرضت لصور الناقة وعلاقتها بالحرب، وصور الغول والحيوان، والنار، والرحى والماء والكلأ وعلاقتها بالحرب، وجذورها الأسطورية التي وحدت الشعراء على تصويرها.

أما في الخاتمة فقد عرضت الدارسة النتائج التي توصل إليها البحث.

وأخيراً، فهذا ما استطعت تحقيقه في هذه الدراسة، فإن وفقت فالله سبحانه وتعالى وليّ التوفيق، وإن أخطأت فهو سبحانه المنزه عن الخطأ.

النص الكامل

الحنين والغربة في الشعر الأندلسي

الملخص

شهدت مملكة غرناطة في عصر بني الأحمر نهضة فكرية متألقة، وعلى الرغم من ذلك أهملت من قبل الدارسين والباحثين، فكان هذا هو الدافع الذي جعلني أخص هذه الفترة بالدراسة والبحث محاولة انصافها وانصاف شعرائها خاصة من خلال موضوع الحنين الذي ازدهر في هذه الفترة كماً وكيفاً، عنه لدى المشارقة الذين كان لهم فضل السبق في هذا الموضوع.

جاء البحث في تمهيد وفصلين وخاتمة، تناولت في التمهيد الإطار الجغرافي والسياسي والاجتماعي والفكري في عهد بني الأحمر. أما الفصل الأول: فهو بعنوان الحنين والغربة معناهما وعوامل ذيوعهما، فقد تناولت في المبحث الأول منه: معنى الحنين لغة واصطلاحاً ، وحال شعر الحنين: أصله وتطوره، أما في المبحث الثاني فقد تناولت مفهوم الغربة والاغتراب لغة واصطلاحاً، كما تناولت في المبحث الثالث منه الغربة والاغتراب في الجاهلية والإسلام، في حين تناولت في المبحث الرابع أسباب ذيوع شعر الحنين والتي تمثلت في الآتي: أولاً: الرحلة، ثانياً: الاعتقال والإبعاد، ثالثاً: التهجير عن أرض الوطن.

أما الفصل الثاني: فهو بعنوان: معاني شعر الحنين والغربة وسماته الفنية، فقد تناولت في المبحث الأول منه معاني شعر الحنين والغربة ومنها: أولاً: وصف لحظات الوداع، ثانياً: وصف ما يعانيه المغترب في أثناء اغترابه، ثالثاً: ذكر أسباب الاغتراب، رابعاً: البقاء على الوعد والعهد، خامساً: أثر الغربة في نفسية المغترب.

أما المبحث الثاني فقد تناولت فيه الخصائص الفنية لشعر الحنين والغربة والتي تمثلت في الآتي: أولاً: سهولة الألفاظ، ثانياً: صدق العاطفة، ثالثاً: التجربة الذاتية الشعرية، رابعاً: المزج بين الحنين ووصف الطبيعة، خامساً: بناء القصيدة، أما المبحث الثالث فقد تناولت فيه مذهب الصنعة اللفظية في شعر الحنين والغربة والتي تمثلت في الآتي: التورية، الجناس، الطباق، في حين تناولت في المبحث الرابع الصورة الفنية في شعر الحنين والغربة، وفي الخاتمة أتيت بأهم النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث.

النص الكامل

"لا" في القرآن الكريم ـ دراسة نحوية دلالية

الملخص

يتناول هذا البحث دراسة "لا" في القرآن الكريم على المستويين: النحوي, والدلالي, وهو يهدف إلى إبراز الأنماط التركيبية للجملة مع "لا" في السور الكريمة، ثم إلى دراسة الظواهر اللغوية دراسة دلالية.

واقتضت طبيعة البحث اعتماد المنهج القائم على التحليل والوصف في تناول آيات القرآن الكريم المشتملة على حرف "لا"، ولذا جاء هذا البحث مشتملا على مقدمة، وبابين رئيسين:

تناول الباب الأول من البحث دراسة "لا" نحويا في القرآن الكريم، ولم يتعد الحدود الوصفية للتراكيب، فالجملة اتخذت أنماطاً وأشكالا متنوعة مع "لا"، وذلك تبعاً لنوعها في كل شكل دخلت عليه.

أما الباب الثاني فقد تناول دراسة القضايا النحوية المتعلقة بـ "لا" دراسة دلالية، بعد القيام بعرض القضية من خلال ربطها بآراء الفقهاء القدماء والمحدثين من النحاة والبلاغيين، ثم إجراء موازنة بين تلك الآراء للخروج بتفسير واضح لها.

ولقد تتبعت في هذه الفصول آراء العلماء ومذاهبهم في "لا" نحويا ودلاليا، ثم أنهيت البحث بخاتمة سجلت فيها النتائج التي توصلت إليها، آملا أن تكون نتائج مرضية إن شاء الله تعالى.

النص الكامل

علامات الإعراب الفرعية في السور المدنية في القرآن الكريم

لخّص

يتناول هذا المبحث موضوع علامات الإعراب الفرعية في السور المدنية في القرآن الكريم دراسة نحوية ودلالية وإحصائية، وقد قمت بتقسيم هذا البحث إلى خمسة فصول.

أما الفصل الأول فقد تم الحديث فيه عن علامات الإعراب الفرعية التي تعدّ جزءاً متمماً للعلامات الأصلية في قضيّة الإعراب والتركيب، والحديث عن العلامات الفرعية في الفصل الأول كان من خلال معانيها ومواقعها، إضافة إلى رأى النحاة في تلك العلامات وكيفية حدوثها أما الفصل الثاني فقد تم الحديث فيه عن الأصل والفرع في العلامات الإعرابية ، وأثر ذلك في نشأة العلامات الإعرابية الأصلية والفرعية كان جل الحديث في هذا الفصل عن العلامات الفرعية أهي أصل أم فرع؟ ثم الحديث عن خلافات النحويين البصريين والكوفيين وآرائهم حول هذه القضية التي استحوذت على اهتمام علماء النحو.

أما الفصل الثالث فقد تناولت فيه دراسة علامات الإعراب من الناحية الصوتية وخصصت تلك الدراسة لأصوات اللين وأصوات المد، وتحدثت عن ظاهرة الوضوح السمعي التي تكونت من تلك الأصوات.

وفي الفصل الرابع كان الحديث نحوياً, إذ قمتُ بدراسة علامات الإعراب في السور المدنية دراسة إحصائية ونحوية حيث وردت العلامات الإعرابية في السور المدنية في ألفين وسبعمائة وسبعة وخمسين موضعاً.

وفي الفصل الخامس تحدثت عن علامات الإعراب الفرعية من الوجهة الدلالية، وجلّ الدراسة تركزت حول معاني علامات الإعراب الفرعية، ودلالاتها النحوية وغير النحوية.

لقد تتبعت في هذه الفصول آراء العلماء ومذاهبهم من النحويين واللغويين عامة في ما يتعلق بعلامات الإعراب الفرعية ثم انتهى هذا البحث بخاتمة، سجلت فيها نتائج البحث التي توصل إليها، منها ما يتعلق بمواضع علامات الإعراب ومعانيها، ومنها ما يتعلق بقضية الأصل والفرع وبقية الفصول.

وفي الختام أسأل الله أن يكون بحثي هذا مشتملاً على مفيد أقترحه (للعربية) تقديراً لحبي لها وإجلالاً لها لأنها لغة القرآن ولغة الرسول صلى الله عليه وسلم

النص الكامل

ألفاظ البيئة الطبيعية في شعر ابن حمديس

الملخص

تتكلم هذه الدراسة عن ألفاظ الطبيعة في ديوان ابن حمديس الصقلي, دلالة وصرفا وإحصاء.

و تتكون هذه الدراسة من مقدمة وأربعة فصول إضافة إلى دراسة إحصائية للألفاظ الطبيعية تبين نسب ورودها في شعر ابن حمديس.

و قد تحدث الباحث في الفصل الأول من الرسالة عن حياة ابن حمديس, وعن أثر البيئتين الصقلية والاندلسية في حياة ابن حمديس وشعره, وقدرته على الابتكار والتوليد في المعاني والدلالة, ثم الفصل الثاني وعرض فيه الباحث ألفاظ الطبيعة الصامتة متضمنة ألفاظ الماء والغطاء النباتي والظواهر الجوية والتضاريس, ثم الفصل الثالث وعرض فيه الباحث ألفاظ الطبيعة الحية بما فيها من حيوانات أليفة, وحيوانات جارحة ثم الحديث عن الطيور بما فيها الحمام والجوارح.

أما الفصل الرابع فقد عرض الباحث بعض القضايا اللغوية, توضيحا لحضورها في ديوان ابن حمديس منها المشترك اللفظي, والترادف, والأضداد, والمعرب والدخيل, ثم الأبنية الصرفيه , ومن ثم الدراسة الإحصائية والخاتمة التي توضح أبرز النتائج التي توصل اليها الباحث

النص الكامل

الإضافة في شعر عنترة العبسي دراسة نحوية دلالية إحصائية

الملخص

يتناول هذا البحث الإضافة في شعر عنترة العبسي – دراسة نحوية دلالية إحصائية – وقسم هذا البحث إلى بابين، تناول الفصل الأول الإضافة بمفهوميها اللغوي والاصطلاحي، وأنواعها، وقضية الجر والخفض وموقف البصريين والكوفيين من هذه القضية، ومن ثم عن أنماط الإضافة، والأسماء الملازمة للإضافة، والمعجم الإحصائي للإضافة وصورها في الديوان.

أما الباب الثاني فكان دراسة الديوان دراسة نحوية، حيث تمّ بيان مواقع المضاف في الديوان ثم إعرابه، وبيان بعض المعاني الدلالية.

وقد انتهى البحث بخاتمة سجلت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها، وخصوصاً ما يتعلق بالإضافة بنوعيها وأحكامها ومواقعها في الديوان.


النص الكامل

الحركة الشعرية في الأندلس (عصر بني الأحمر

الـمـلـخّــص

أزدهرت الحركةُ الشعريةُ في مملكةِ بني الأحمر، التي نشأت في عام 637 للهجرة ضمن ظروف عدّة. ولعلّ من أهمّها ما كان يتعلقُ بالناحيةِ السياسيّةِ، فهذا الجانب جاء رافداً للعديد من الأغراض الشعرية، وفي مقدّمتها أشعار الجهاد واستنهاض الهمم.

إنّ المتتبع للأحداث التي جرتْ في هذه المملكة، يرى أنها مرّت بثلاث مراحل، كان لها أثرٌ واضحٌ في انتشار أغراض شعريّة دون أخرى:

المرحلة الأولى: تتَّسمُ هذه المرحلة بانتشار الأشعار الحماسيّة التي تنادي بالعودة إلى الدّين واسترجاع ما ضاع من مدن الأندلس، وامتدَّت زهاء خمسة عقود.

المرحلة الثانية: وفيها عمّ الرَّخاء والازدهار، فانتشرت أشعار المدائح والخمريَّات، وتميّزت بالبذخ والتّرف، وامتدت مدّة قرن ونصف.

المرحلة الثالثة وهي الأخيرة: وتُعتبر مرحلة التراجع والسقوط، وفيها عودةٌ لأشعار الحماسة ورثاء المدن.

ولعبت الطبيعةُ دوراً مهمّاً في ازدهار هذه الحركة، وتميّزت غرناطة بطبيعةٍ جميلةٍ، حيث كَثُرَتْ فيها المياهُ والرّياضُ والقصورُ الجميلةُ.

وسار ملوكُ بني الأحمر على عادة مَنْ سبقوهم من ملوكِ الأندلسِ، فشجّعوا الآدابَ والعلومَ، وبنوا القصورَ التي عُقِدت فيها المجالسُ الأدبيَّةُ.

والفنونُ الشِّعريَّةُ التي ظهرت في هذا العصر، هي نفسُها التي جاءت في العصورِ السابقةِ، وجاء في مقدّمتِها وصفُ الطبيعة، ففي أحضانها قيلت أشعار الخمريّات والغزل.

وازدهر شعرُ الجهادِ نتيجةً للتَّسارعِ الذي حدث في سقوطِ مدنِهم، فهبّوا يستحثّون الهمم لاستعادة ما ضاع منهم. ونرى أن أشعارَهُم المدحية، قد انصبَّت في أكثرها على بيانِ نَسَبِ ملوكِهِم، الذي يتَّصِلُ بالصحابيِّ الجليلِ سعد بن عبادة الأنصاري.

وجاءت أشعارُهُم رقيقةً عذبةً، وفيها من لطيفِ الصورِ والأخيلةِ ما يبهجُ القلوبَ، وعُني شعراؤهم بتزيينِ ألفاظِهِِم، فظهر عندهم الجناسُ، والطباقُ، والاقتباسُ، وغيرُ ذلك من ألوانِ البيانِ والبديعِ، مِمَّا جعلَ ألفاظهم مناسبةً للمعاني التي تطرقوا إليها.

واستخدموا البحورَ الشعريةَ بما يتناسب وَوَاقعَ الحالِ عندَهُم، وأكثروا من استخدامهم لبحور الكاملِ، والوافرِ، والطويلِ، والبسيطِ .

النص الكامل

ألفاظ العقل والجوارح في القرآن الكريم: دراسة إحصائية دلالية

الملخص

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فقد جاء هذا البحث في مقدمة وثلاثة فصول رئيسة وخاتمة، جاءت المقدمة توجز أهمية اللغة في حياة الإنسان وتذكر مكانة اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم، وكان العنوان "معجم ألفاظ العقل والجوارح في القرآن الكريم دراسة إحصائية دلالية".

وجاء الفصل الأول: دراسة نظرية بعنوان "ألفاظ العقل والجوارح بين الفلاسفة واللغويين" ناقشتُ فيه آراء الفلاسفة واللغويين في ألفاظ الجوارح وألفاظ الوعي والإدراك التي استقت كثيراً من أصولها من الفلسفة اليونانية إلا أنها جاءت مصطبغة بطابع الدين الإسلامي غالباً. ثم مقابلة هذه الآراء بآراء اللغويين خاصة عندما تتفق وجهات النظر في معالجة اللفظة.

أما الفصل الثاني: فقد قسمت فيه المعجم إلى مجموعات دلالية، تم فيها مناقشة الدلالات اللغوية وتأصيلها في المعاجم العربية وربط الدلالات المختلفة لهذه الألفاظ وبيان أن معظم ألفاظ المعجم بدأت في دلالاتها بالمعاني المحسوسة، ثم تطورت إلى المعاني العقلية المجردة، وقد نال المجاز إحدى أهم القضايا اللغوية في هذه الدراسة حظه من الأمثلة والشواهد والتأصيل في هذا العنوان.

وجاء الفصل الثالث جدولة إحصائية في فهرسين، الفهرس الأول: ألفاظ العقل والجوارح مرتبة أبتثياً حسب أصولها اللغوية، معززة بشواهد من آيات القرآن الكريم على الأبنية المختلفة للأصل اللغوي. والفهرس الثاني: جدولة إحصائية تبين عدد ورود اللفظة بمشتقاتها المختلفة في آيات القرآن الكريم عامة، وعدد ورودها في الآيات المكية والمدنية.

وجاءت خاتمة البحث تلقي الضوء على أبرز ما فيه وتلخص أهم النتائج التي توصل إليها وبيّنت الجديد الذي أضيف إلى الدراسات السابقة. والحمد لله في البدء والمنتهى، وصلى الله وسلم على رسوله المجتبى.

النص الكامل

الجن في الشعر الجاهلي

الملخص

يتناول هذا البحث موضوع الجن في الشعر الجاهلي، وتكمن أهمية دراسة هذا الموضوع، في أنه يكشف عن جوانب من فكر الإنسان الجاهلي، الذي يعدُّ جزءاً من فكر الإنسان العربي القديم والحديث، وعن تشابه الأساطير الأساسية لدى شعوب العالم القديم، وتداخلها وانعكاسها في الأدب، كما يبين أصل هذه الأساطير والخرافات، وقدرة الشاعر الجاهلي على توظيف هواجسه وخيالاته في شعره.

واقتضت طبيعة البحث أن يكون في مقدمة وستة فصول وخاتمة.

عرضت في الفصل الأول إلى الجن في الموروث القديم (الإنساني والعربي)، وتوصلت إلى أنه كان للجن مكانة عالية لدى تلك الأمم؛ لأنهم نظروا إليها نظرة ملؤها التقديس والرهبة والرغبة، فنسبوا إليها كل ما يلاحظونه من ظواهر طبيعية، وما يلحق بهم من مرض وغيره، في ظل غياب القانون الإلهي والعلمي. كما احتلت الجن مكانة هامة على مستوى الديانات (المسيحية واليهودية)، إذ نسبوا إليها قضية السقوط، وما ترتب عليها من شرور ومتاعب، وخلطوا بينها وبين آلهتهم.

وعرضت في المبحث الثاني نظرة العرب الجاهليين إلى الجن، وما كانوا يمارسونه من الطقوس والشعائر؛ لنيل رضاها، والتقرب منها، وكفِّ أذاها، وأثبتُّ من خلاله حلقة التواصل الفكري والثقافي الإنساني بين الشعوب المختلفة.

وخصصت الفصل الثاني للحديث عن المفهوم اللغوي والاصطلاحي، وبينت ما يحمله كل منهما من معاني التستر والاختفاء، مدعّمة بآراء كثير من المؤرخين، ثم تناولت أصناف الجن ومراتبها، ولاحظت أنها تشكل عالماً مماثل لعالم الإنس، من حيث البناء التشكيلي والطبقي، وتحدثت عن أشكالها وصورها وتشكلاتها، التي عكست تلك العقلية البدائية الساذجة التي نسجت هذه الأوهام والمزاعم.

أما الفصل الثالث، فقد بدأته بالحديث عن علاقة الجن بالإنسان، من خلال ما ورد في الشعر الجاهلي، بدءاً بصراع الجن والإنسان، ومروراً بتسخير الإنس للجن، ومحاولته التقرُّب إليها بكل الوسائل، ثم عرضت لإمكانية التزاوج بين الجن والإنس، وما نجم عن تلك العلاقات من نتاج مركب، وانتقلت إلى ما لعبته الشياطين من دورٍ في عملية الإبداع الشعري، وفي السحر والكهانة، ودور كل من الساحر والكاهن وعلاقتهم بالجن.

وفي الفصل الرابع تحدثت عن علاقة الجن بالحيوان، واتخاذها من بعض هذه الحيوانات مطايا لها، وما نجم عن ذلك من تقديس الجاهليين لتلك الحيوانات، وإمكانية تشكّل الجن، وتقمصها لأشكال بعض الحيوانات، وما يتبع ذلك من شعائر وطقوس كالتنفير، وتعليق كعب الأرنب وغيرها.

ثم انتقلت في الفصل الخامس إلى الحديث عن أماكن تواجد الجن والغيلان، وعرضت إلى أثر الصحراء في نفس الإنسان الجاهلي وعقليته، ومدى انعكاس ذلك الأثر على هواجسه وخيالاته، مما دفعه إلى خلق هذه الأوهام، وتخيل هذه الكائنات.

ووقفت عند علاقتها بالآبار والجبال والأودية، ونظرة العرب إلى تلك الأماكن، وما ترتب على ذلك من تقديسها، والخوف من اختراقها، وبيّنت أثر الخرافات والأساطير، والمعتقدات والديانات القديمة في ذلك.

وفي الفصل السادس توقفت عند مفهوم الصورة الشعرية وأبعادها، وانتقلت إلى الحديث عن أبعاد ودلالات صورة الجن في الشعر الجاهلي، بدءاً بالبعد الميثولوجي، وما ينطوي تحته من أمور دينية، أثبت من خلالها قدرة الشاعر الجاهلي على استقاء مادته من أصول ميثولوجية، وتاريخية ودينية. ثم البعد الاجتماعي الذي توصلت من خلاله إلى محاولة الشاعر الجاهلي إقامة علاقات اجتماعية متنوعة مع هذه المخلوقات، وتحدثت في البعد النفسي عن الأثر الذي أثارته الجن في نفوس الجاهليين من رهبة وخوف، وتقديس وإعجاب، وعرضت في الخاتمة لأهم النتائج التي وصل إليها البحث

النص الكامل