الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

وصف القصور في الشعر العباسي

ملخــص الرسالــة موضوع هذا البحث هو "وصف القصور في الشعر العباسي" ويتناول دراسة هذا الفن الشعري الجديد، كما يتناول علاقته بالأغراض الشعرية الأخرى، وتضمَّنت هذه الرسالة مقدِّمة تحدثت فيها عن كيفية اختياري لهذا الموضوع والصعوبات التي واجهتني أثناء كتابته وكيف تمكَّنت من تجاوزها. جاءت هذه الدراسة في بابين، خصصت الأول منهما للدراسة الموضوعية واشتمل هذا الباب على أربعة فصول، أمّا الأول فقد خصصته للحديث عن الملامح العمرانية القديمة والحضارة الإنسانية الأولى، وتحدثت في الفصل الثاني عن عوامل ازدهار التطور الحضاري وأسبابه في العصر العباسي، وأما الفصل الثالث فقد خصصته للحديث عن أهم شعراء القصور في العصر العباسي؛ البحتري، علي بن الجهم، وعبد الله بن المعتز وأبي نواس وأشجع السلمي والصنوبري، وتحدثت في هذا الباب أخيراً عن أهم القصور العباسية والتي حصرتها مصادر الدراسة الأدبية والتاريخية في ستة عشر قصراً. وخصصت الباب الثاني للدراسة الفنية وقد توزعته ثلاثة فصول، خصصت الأول منها للحديث عن الصور الجدارية والصور التراثية، ثم انتقلت إلى الحديث عن الملامح الأدبية والفنية في شعر وصف القصور، واختتمت حديثي في هذا الباب عن دراسة في الألفاظ والمعاني والتشكيل الإيقاعي للموسيقا. وقد توصلت هذه الدراسة إلى نتائج كان من أبرزها: أولاً: كان اهتمام الرواة والمؤرخون بالقصور أكثر من اهتمام الشعراء والأدباء العباسيين. ثانياً: إنّ شعر وصف القصور لم يحظ بالاهتمام المطلوب وما وصل إلينا من هذا الموضوع لا يعدو أن يكون إمّا إشارات أو تلميحات متفرقة في معرض الحديث عن غرض من أغراض الوصف في هذا العصر أو عن شاعر من الشعراء. ثالثاً: إنّ هذا الفن الشعري الجديد تميّز بعدد من المزايا الأدبية والفنية واتصل بطوائف مختلفة من الشعراء سواء من حيث طبقتهم الفنية أو من حيث المستوى الاجتماعي الذي تنتمي إليه طوائف شعراء القصور. رابعاً: إنّ شعر وصف القصور العباسية موضوع هام من موضوعات الشعر العباسي، وهو بمثابة وثيقة تاريخية لما وصلت إليه الحضارة العباسية من تقدم وازدهار، وهو ثمرة من ثمرات تجارب الشعراء مع صخب الحياة الحضرية في تلك القصور. واعتمدت هذه الدراسة على المنهج التكاملي مع الاستفادة من المناهج الأخرى كالمنهج البنيوي والمنهج الأسلوبي في تحليل النصوص الشعرية، وقد استفادت الدراسة أيضاً من الحياة السياسة والجوانب التاريخية. وتنوعت المصادر من المعاجم، وكتب الأدب، والتاريخ، والحضارة في سبيل الوصول إلى المعرفة. فأرجو من المولى عزّ وجل أن يلهمني الصواب في تحقيق الأهداف المرجوة،وأن تكون نتيجة هذا العمل مرضية، إنّه نعم المولى ونعم المجيب

النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق